الرئيسية » في تونس اليوم سياسيون هواة يتعلمون الحلاقة في رؤوس اليتامي

في تونس اليوم سياسيون هواة يتعلمون الحلاقة في رؤوس اليتامي

عشر سنوات مرت على التونسيين كوزن الجبال، لم تتحسن فيه معيشتهم و لا أمنهم بل ازدادت سوءا و تدهورا.
عديدة هي أسباب هذا الفشل الذريع و لكن عدم إيكال الأمر لأهله، يعد أبرزها على الإطلاق.

بقلم مرتجى محجوب

عندما يوكل أمر القيادة لغير أهله لن نجني سوى الفشل و الخيبات، فالقيادة السياسية تتطلب سياسيين مثقفين بأتم معنى الكلمة، لهم رؤية للسياسة و الاقتصاد و المجتمع و القضاء و الأمن و الدفاع و الإدارة  و الثقافة و الفن و الرياضة وغيرها من مجالات الحياة، السياسي المثقف الذي يملك برنامجا واضح المعالم قبل توليه المنصب و الذي يدخل مباشرة في صلب الموضوع عند تسلمه أمانة السلطة، السياسي المثقف الذي لا يبيع مصالح وطنه و شعبه بحفنة من التراب و الذي لا يتردد في أخذ القرارات الحاسمة و المصيرية كلما اقتضى الأمر ذلك…

نحن في تونس لم نشهد و للأسف الشديد سوى هواة يتعلمون الحلاقة في رؤوس اليتامى، هواة يطلبون من وزارئهم الهواة في غالبهم خمسة أولويات حكومية ! هواة غير قادرين على كسب ثقة الناس و تأييدهم، هواة لن يسببوا سوى الفشل المتراكم الذي أوصلنا لحالة كارثية، فقط لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

تقريبا 10 سنوات مرت على الإطاحة بالنظام السابق، لم تلعب فيه الأحزاب دورها الأساسي المتعلق بتأطير و تكوين قيادات سياسية قادرة على تحمل المسؤوليات العليا في البلاد.

عشر سنوات مرت على الناس كوزن الجبال، لم تتحسن فيه معيشتهم و لا أمنهم بل ازدادت سوءا و تدهورا، 
عديدة هي الأسباب و لكن عدم إيكال الأمر لأهله، يعد أبرزها على الإطلاق.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.