قبل 24 ساعة من ظهوره مساء اليوم الأحد 1 نوفمبر 2020 في “وحش الشاشة” من تقديم سمير الوافي على قناة التاسعة، كتب وديع الجريء، رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، تدوينة نشرها مساء أمس السبت، يفسر فيها السبب الذي جعله يقبل الدعوة للظهور في هذا البرنامج بعد أن مر سابقا في برنامج “التاسعة سبور” على نفس القناة.
و وفق ما جاء في تدوينة الجريء، بات الصمت على الاتهامات المجانية و إقحام عائلته في ملفات لا علاقة لها بها لا من قريب و لا من بعيد، خذلانا لكل من دعمه، ملمحا دون ذكر المصدر للوثيقة التي نشرها أمس النائب ياسين العياري و التي تؤكد أن أحد أقارب الجريء كان يتدخل لدى حكام المباريات لتمكين بعض الفرق من الفوز.
و في ما يلي النص الكامل لتدوينة وديع الجريء في انتظار ما سيكون رده هذا المساء للمدعويين الذين سيواجهونه بما لهم من مؤيدات…
“قبل الموافقة على دعوة البرنامج التلفزي “وحش الشاشة” والمشاركة فيه، لم تكن لديّ نية لظهور إعلامي جديد خلال هذه الفترة حيث سمح مروري السابق ببرنامج “التاسعة سبور” بتوضيح عديد المسائل التي كانت تبدو غامضة بالنسبة إلى الجمهور الرياضي والرأي العام، ورغم أن مجال نشاطي الرياضي يتعارض مع خصوصية الحّصة التي لا يكون النقاش والجدال فيها مع مختّصين في هذا القطاع قبلت الدعوة…
إن حجم الاتهامات المجّانية والمعلومة أهدافها، فاق كل الأصول والآداب وبات الصمت عليها خذلانا لكل من دعمني، فقد عملت أطراف يعرفها الجميع على تجييش الرأي العام وإقحام عائلتي في ملفّات لا علاقة لها بها لا من قريب ولا من بعيد والهدف منها تشويهي والإساءة لأسرتي والمقرّبين منّي، ولذلك قبلت الحضور حتى أوضح الصورة من جديد بالدليل والوثائق دائما لمن قد يصدّق ما يرّوج له البعض من أكاذيب.
قبلت الحضور أيضا، لأنني أحترم الذين يعتقدون في صدق ما أفعله والذين تضامنوا معي وآمنوا أن ما يحدث ليس بريئا فأصبح التشويه يوميا وفجأة تكتّل البعض لافتعال ملفات غير موجودة أو استحضار ملفات قديمة تم الحسم فيها، مستعملين في ذلك كل الأساليب الرخيصة، منها إلصاق التهم الباطلة بي وبعائلتي وليحلّوا محل القضاء.
ولهذا كان من الواجب أن أحضر حتى لا أخذل كل من ساندني وحتى أردّ على أصوات التجريح والتشويه. قبلت الحضور، رغم يقيني المسبق بأنني سأتعامل مع نوع جديد من البرامج بحضور ضيوف عرفوا بمعارضتهم الشديدة لي وليسوا من أهل الاختصاص في الشأن الرياضي، كما أن طريقة النقاش ليست تلك التي تتأسس عليها البرامج الرياضية، فقد تجمع الحصة بين ما هو رياضي وغير رياضي ولكنّني قررت عدم الصمت عن حجم المغالطات لأني لم أتربّ على الخوف والخنوع وحتى لا يتشدق من يوجّهون لي التهم الكيدية، بأنني أخشى مواجهتهم وسلاحي في ذلك الحجة ونظافة اليد.
قبلت الحضور لأنني أرفض “الحرب بالوكالة” ولا أجيد الاختباء خلف أسماء مستعارة همها الوحيد التجريح والتشويه وهتك أعراض الناس، موظفة بعض المنابر لتلميع صورتها، ومدعومة من بعض الأطراف التي يقلقها كثيرا وجودي في الجامعة.
ورغم كل ما يُحاك ضدّي من مؤامرات فإنني سأكون على العهد دائما وفيا لمبادئي ولن تثنيني الحملات المتواصلة على تجسيم ما وعدت به الجامعة الأندية، كما سأرد على حملات التشويه بمؤيدات وسأؤكد صدق كل ما ذكرته وكذب كل ما صدر عنهم.
وحيث أن الهدف من هذه الحملة الممنهجة هو ترهيبي والحط من عزيمتي والنيل من ثقتي وهذا يدخل ضمن المساعي الهادفة إلى عرقلة وتكبيل وإحباط كل مجتهد في أي قطاع من القطاعات خلال السنوات الأخيرة، فإنني أؤكد أن كل ما يقوم به المتآمرون لن يزيدني إلا إصرارا على تحمّل المسؤولية والمضي قدما لتجسيم أهدافنا. والله ولي التوفيق”.
شارك رأيك