في تدوينة نشرها في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الاربعاء و الخميس 5 نوفمبر 2020، علق الشيخ الشندرلي على الأحداث الأخيرة في البلاد و التي لها علاقة بحكم الإسلاميين في تونس منذ 2011، قرابة العشرية من الدمار الاقتصادي و الاجتماعي و العمليات الإرهابية و الصراعات السياسية.
و اتكأ الشيخ كذلك على آخر تصريحات أكبر القياديين في النهضة منهم من استقال و منهم من يطالب بتغيير في الزعامة التي لا علاقة لها بمصالح البلاد و حتى بصالح الحركة و لكنها تخدم اطرافا معينة… في الداخل و في الخارج و هي بصدد الإطاحة بركائز الدولة.
ننشر هذا النص كما كتبه صاحبه.
لقد خرق نعش الإخوانجية ولم يبقى لهم سلطة ولا مكان في تونس فالمتابع لهذه الحركة الإسلاموية يدرك جيدا أنها إلى زوال وستلقى أفولها ولن يعلوا شأنها مرة أخرى وسيحاسبها التاريخ بما أفسدت البلاد منذ أن وصلت إلى الحكم فأتت عليه كالجراد حتى أهلكته فلا مناص لها إلا الزوال فيومئذ لن تنفعها الشعارات التي أغدقت بها البلاد ولن تنفعها شعاراتها الإسلاموية لأن الشعب تفطن لهذه الأكاذيب .. ؟وما مجموعة المائة ضد كبيرهم وسحب الثقة منه وإبعاده لمصيبة كبرى حلت بهم وما تصريحات الإخواني زيتون إن صدقناها لدلالة واضحة على إنهيار هذا الحزب الإخواني ناهيك عن الإخواني الجلاصي الذي صرح بتصريح يكاد يكون الضربة القاصمة في نعش حزب الإخوان قائلا ” سيبوا عليكم من الإمارات وعبير موسى والماسونية وصلحوا رواحكم تلك التعلات لن تجد من يسمعها منذ اليوم” ولا ننسى الحمامي وسهمه القوي الذي صوبه (لسيدو الشيخ) إنها ضربات في الصميم ؟ ولنتذكر سويا تلك القولة الشهيرة ( ما يعرف دواء الروم كان الآندلس) أفبعد هذا الكلام كلام إن هذا الكلام يحمل في باطنه ألم كبير وحزن كبير لما آلت إليه هذه الحركة من تشرذم وخصومات وأحقاد مبطنة سوف تعصف بهم جميعا ؟ ولعمري إن هذه التصريحات تكاد تصدق في ظاهرها لأن هؤلاء مردوا على التقية والخبث السياسي والمكر والخداع فبتصريحاتهم هذه إن كانت صادقة فإن هذه الحركة عاقبتها إلى زوال وسيلفظها التاريخ كالحركات الإسلاموية الأخرى…..!!؟
عاشت تونس”
شارك رأيك