ما لاحظه التونسيون هو انقضاض بعض السياسيين و الاحزاب على المبادرة التي أطلقها محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس منذ شهر جانفي الماضي و تبنيهم مؤخرا للفكرة على غرار نجيب الشابي عن حزب الأمل و غازي الشواشي عن حزب التيار الديمقراطي، دون ذكر اسم صاحب المبادرة.
مشروع تونس مستاء اليوم من اقصاء قيس سعيد لصاحب مبادرة الحوار الوطني تحت رعاية رئيس الجمهورية و التي ما انفك يتكلم عنها محسن مرزوق في كل ظهور اعلامي له منذ شهر جانفي.
و رحب قيس سعيد “بمبادرة التيار الديمقراطي” و اتفق مع الأمين العام للحزب غازي الشواشي و نائبه محمد الحامدي خلال لقاء جمعه بهما في قصر قرطاج وفق بلاغ صادر يوم أمس الاربعاء 4 نوفمبر 2020 واعدا بمواصلة التشاور في آليات تفعيل هذه المبادرة.
و يعتبر عزيز بن الأخضر، عضو بالمكتب التنفيذي لحركة مشروع تونس ان هذا الاقصاء هو تعدي صارخ على الاخلاق السياسية و “أن رئيس الجمهورية هو رئيس كل التونسيين و يساهم بطريقة مباشرة فى إقصاء حركة مشروع تونس صاحب مبادرة الحوار الوطني للانقاذ و التى تم طرحها من طرف حركة مشروع تونس منذ شهر جانفي 2020. حيث تم الجلوس مع الاحزاب التى اعلنت عن نفس المبادرة مؤخرا و تعامل معها و كانها مبادرة خاصة متعهدا للعمل على إنجاحها دون الرجوع او حتى محاولة التفاعل مع المصدر و هذا دليل آخر عن انتهازية الرئيس و الاحزاب فى تونس و سقوط القناع عن رئيس الجمهورية الذي اصبح مساهما فى مزيد تقسيم الشعب التونسي”.
شارك رأيك