حاولنا هنا جمع مقتطفات من تعاليق لاغلبية ساحقة من المتخرجين من المدرسة العليا للادارة و خبراء في الشأن الاقتصادي و حتى السياسي، على قرار هشام مشيشي رئيس الحكومة الذي اتخذه مساء أمس الجمعة 6 نوفمبر 2020، مغيرا رأيه 180 درجة في غضن 48 ساعة فقط:
– “سيدي الكريم انت تتكلم بمنطق الواعي بمسألة حسن التصرف في موارد الدولة ولكن للأسف الكثير من الشعب ليس لديه ادنى وعي بذلك و طبعا قلة وعيهم مع فساد المسؤولين ومصلحتهم الخاصة ستدفع ثمنه الدولة وكل مواطن يحب فعلا دولته”.
– أستحلفكم بالله أن تجيبوني،،، أعرف جيدا ان أغلب شركات البستنة هي بمثابة موزع آلي لإهدار المال العام لكن لماذا لايتكلم الغيورين على هذا البلد عندما يذهب المال العام لوزارة السياحة والثقافة والحال تعرفون أن هذه الأموال فساد علي فساد لماذا لاتتكلمون عندما يهدر المال العام في شركة الطيران تينيسار التي بالطبع لايتمتعون بمزاياها إلا عدد محدود من الأشخاص الذين بتمعشقون في أوروبا لماذا لانتكلم عندما يهدر المال العام عبر البنوك الخاصة والتي تقترض من البنك المركزي ب3% في المقابل تقرض الأشخاص والشركات ب10و12% فالبتالي الذي يتحدث علي الفساد وعنده غيرة علي هذا البلد العزيز يجب تنبيه الناس علي الفساد أين ماحل وشكرا”،
– “لا عمل لا عرق لا تنمية لا انتاج لا انتاجية لا قيمة مضافة ولا قيمة لأي شيئ…احلب بالبااارد ..لازالت الامور عند شراء همم وشراء سلم أهلي ومسكنات وبلطجة ….الدولة في وضع فاق الوصف الخلدوني …”،
– ” ضعف الدولة بلغ حده الأقصى… ما ذنب بقية الجيهات؟؟؟ الا يوجد مبداء التناضر و تكافؤ الفرص في قطاع الوظيفة العمومية؟ ما معنى أن تخصص مناظرات او ان يتم الانتداب في الوظيفة العمومية لجيهة دون غيرها؟؟؟؟”،
– “سياسة الأيادي المرتعشة ،هات تو خوذ مبعد، احييني اليوم اقتلني غدوة،… ما عندها وين توصل بل بالعكس هي بمثابة مسكنات ماشية و تزيد في تعميق الجرح عوض البحث عن علاج فعال لايقاف النزيف….
تونس بحاجة إلى قياديين قادرين على اتخاذ القرارات الفعالة حتى و إن بدت للبعض موجعة”…
هذه عينة فقط من المنشورات لأشخاص فاعلين في حقل الاقتصاد و المشاريع و أكيد أن صاحب القرار قد وصلته اصداء تعليقات من هذا القبيل و أخرى تصفق له و تمجد متأتية من مهندسي القرارات في الائتلاف الحكومي البرلماني أو كما يحب ان يقول مشيشي ذاته المخدة التي يستند عليها و المتكونة من حركة النهضة و على رأسها راسد الغنوشي، الشخصية غير المرغوب فيها حتى من أعضائها و قياديها، و قلب تونس، حزب نبيل القروي الذي اصدرت منذ يومين في حقه محكمة المحاسبات تقريرا بسبب تمويلاته من الخارج، علاوة على انهةمشتبه به في التهرب الجبائي و القضاء كان قد منعه من السفر، و ائتلاف الكرامة الذي صدرت في شأنه إدانة من طرف البرلمان التونسي على اثر مراسلة من البرلمان الدولي بسبب العنف و هو من المقربين جدا لتنسيقية اعتصام الكامور.
شارك رأيك