في طار الجلسة الافتتاحية لانتخاب المكتب الجديد للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة: تأبين الفقيد علي مصابحية العضو المؤسس للودادية
تحت إشراف وزير الشؤون الثقافية بالنيابة السيد الحبيب عمّار وفي إطار الجلسة الافتتاحية لانتخاب المكتب الجديد للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة، ألقى رئيس الديوان السيد يوسف بن إبراهيم كلمة أبّن فيها الزميل الراحل السيد علي مصابحية العضو المؤسس للودادية الذي وافته المنية يوم السبت 14 نوفمبر 2020.
وفي ما يلي كلمة التأبين:
بسم الله الرحمان الرحيم
زملائي الأعزاء،
أسرة وزارة الشؤون الثقافية،
شاءت الأقدار أن نلتقي اليوم ونحن تحدونا كل مشاعر اللوعة والحزن لنترحم على روح أخينا وزميلنا علي مصابحية الذي فُجعنا فيه وفُجِعت برحيله المفاجئ كل الأسرة الثقافية من إداريين ومثقفين ومبدعين ونقابيين،
فقد كان، رحمه الله، مثالا يحتذى به في البذل والعطاء والمثابرة وفي التحلي بروح المسؤولية والتفاني في أداء واجباته المهنية، فضلا عمّا اتسم به من تواضع وحرص على بناء علاقات جيدة مع زملائه والمتعاملين مع الإدارة والفاعلين الثقافيين.
هذا بعضٌ ممّا وسم به، سيدي علي كما كان الجميع ينادونه، كافة مراحل عمله في كل المناصب التي تولاها منذ مباشرة عمله بالوزارة، انطلاقا من الإدارة الفرعية للشؤون الإدارية ثم إدارة الشؤون الإدارية والمالية وبالإدارة العامة للمصالح المشتركة إلى تقلده منصب رئيس الديوان ليتواصل عمله بذات العزم والجدّ قبل أن يفارقنا بساعات، مكلفا بمأمورية في الديوان، لقد جمع، رحمه الله، في مختلف هذه المناصب بين الكفاءة والانضباط والمواظبة والمثابرة، ولم يبخَل في كل ذلك ورغم ثقل المسؤولية، بمدّ يد العون والمساعدة والمرافقة لكل من طرق بابه من الزملاء والمتعاملين مع الإدارة.
ولا يسعنا اليوم، إلا أن نترحم على روحه ونعبّر عن عظيم مُصابنا وأن ندعو له أن يُطيّب الله ثراه ويسكنه فراديس جنانه، وأن يرزقنا وأهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
وإنها لمن المفارقات أن نجتمع اليوم تكريما لروح “سيدي علي” الحاضر الغائب بيننا، في تزامن مع انتخابات تجديد هيئة ودادية أعوان وزارة الثقافة التي كان الفقيد أحدَ مؤسسيها وأحدَ واضعي لبناتها الأولى وأحدَ رؤسائها،
فلنجعلها مناسبة نجدّد فيها سعينا جميعا للحفاظ على روابط الخير والودّ والتضامن بين أفراد الأسرة الواحدة وأن تتظافر الجهود بإخلاص وتفاني للارتقاء بواقع هذا المرفق العام وفقا للمبادئ النبيلة التي ينبني عليها ولتطوير مناهج عمل الوزارة وبرامجها ومشاريعها ودعم مكانتها وإشعاعها. وإني على يقين أنّ الكفاءات المتميزة التي تزخر بها وزارتنا قادرة إذا ما صحت العزائم على تحقيق أبهر النجاحات خدمة للقطاع وأهله وخذمة لوطننا العزيز.
ولا يسعنا في الختام إلاّ أن نعزّيَ أنفسنا في زميلنا وأخينا علي مصابحية ونجدد العزاء إلى عائلته الكريمة.
رحم الله العزيز علي مصابحية ورزقنا جميعا وأهله وذويه جميل الصبر وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والسلام عليكم ورحمة الله
شارك رأيك