في رسالة مفتوحة توجه بها يوم أمس الثلاثاء 17 نوفمبر عبر صفحات التواصل الإجتماعي، ينصح مراد النوري (نجل المحامي محمد النوري، من اكبر المناضلين ضد الاستبداد زمن بن علي)، عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة بعدم تلويث نضاله من أجل انسان لا يستحق ذلك و بمراجعة موقفه من مسالة التمديد للغنوشي مدى الحياة…
“رسالة مفتوحة للسيد عبد الكريم الهاروني .
تحية طيبة .
فكرت كثيرا قبل ان اتوجه اليكم بهاته الرسالة و ترددت عن الشكل الذي اتوجه به اليكم به و هل يكون في شكل لقاء مباشر كما في السابق و هل يكون في شكل مهاتفة او في شكل شريط فيديو وهل هو خاص ام عام وفي الاخير استقر الراي على ان يكون في شكل رسالة مفتوحة لانني ما عندي ما نخبي و حتى يكون الرأي العام مطلع على امور اعتبرها مهمة و لا فائدة من اخفائها .
لقد فوجئت بموقفك من اصطفافك ببقاء راشد الغنوشي على رأس النهضة و السماح له بولاية أخرى لقيادة الحركة ! ان شاء الله ما تعتبرش ذلك تدخلا في شؤونكم الداخلية و لكن سامحني هوني نجم نقلك انني اعتبر ذلك اهانه لنضالي من اجل حريتك و خاصة اهانة لنضال لوالدي الأستاذ محمد النوري ربي يشفيه الذي كان يعتبركم أحد كبار المناضلين في تونس زمن الديكتارورية و احد كبار المدافعين الشرسين ضد الاستبداد الذين وقفو ضد التمديد و التوريث لبن علي .
انت تعرف ان الاستاذ محمد النوري ليس من الاخوان وخاض معكم المعركة و بدون مقابل لانه يؤمن بالديمقراطية و بالتداول على السلطة و دفعت عائلته ثمنا باهضا و لكن يبدو ان جهده ذهب سدى و انت عماتك فلوس الغنوشي و اصبحت تدافع على الديكتاتورية و سلمت في اخوانك .
سامحني اما انت كيف كنت في الحبس نجم نقلك و انت تعرف جيدا و اسئل اختك هند شكون كان يدافع عليك و متفرغ بالكامل من اجل الدفاع عن المساجين السياسيين و منهم انت و قداش قاسينا و تعذبنا من اجل حريتك انت و اخوانك بينما كان الغنوشي يغنم و يلم في الثروات في الخارج . مازلت تتذكر يوم الي توفات أمك الله يرحمها و كنت انت في الحبس في 2006 و كيفاش والدي ناضل من اجل تسريحك لكي تحضر توديع مثواها و كيفاش انت شديت صحيح بش تقبل التعازي منو مباشرة رغم صد البوليس و كيفاش صحت عليهم هاذاك سي محمد النوري المحامي متاعي ! تعرف زادة ان والدي مرض و تجلط خاتر حس بالقهر و ظلم الغنوشي ليه و التآمر عليه من طرفه لازاحته من المشهد السياسي و الا حالو و لو كان في صحتو الي خانتو راهو قلك هو الكلام هذا مباشرة و راهو ما كانش يرضى بموقفك المتخاذل تجاه المناضلين واصطفافك مع من غدر بك اولا و هو الغنوشي كما غدر ببقية المساجين بعد ان باعهم لبن علي و هرب للخارج يجمع في الفلوس على ظهركم .
سامحني كاني بش نكون قاسي معاك اما ظاهرلي هاذيك اللغة الي توا تنفع لعل تحدث فيك رجة و تثوب الى رشدك و تغير موقفك .
تتذكر جيدا كيفاش والدي شد صحيح بش تدخل و تنضم لمنظمة حرية و انصاف و الي اسسها من اجلك اثر خروجك من السجن في 2007 و كنت انت الكاتب العام ليها و تتذكر كيفاش انا هربتك في سيارتي في الصندوق الخلفي بش تحضر المؤتمر التأسيسي متاعها و الذي حضرنالو و عقد في السرية و كيفاش كانو بعض النهضويين خايفين و الا عندهم حسابات اخرى ما حبوش يحضرو كيما اسامة بن سالم و غيره و تتذكر كيفاش كنت ديما نستدعاك للقاءات الهامة مع الحقوقيين الامريكان و الاجانب الي يجيو لتونس و منهم من اتذكر عن هيومان رايت واتش و امنستي انترنشيونال و مأدبة الغذاء التي اقمتها على شرفهم بش يستمعو ليك و كنت انت حاضرا فيها في مطعم الشرق في صائفة 2008 اياما قبل خروجي من تونس هاربا من البوليس السياسي و من ترويعه في ذلك الوقت كان صاحبك الغنوشي يبعث برسائل التودد و التقرب لصخر الماطري في محاولة منه لعزلكم و اعادة ارسالكم للسجون و نجح في ذلك بإعادة الصادق شورو سجين العشريتين و الذي استمتنا في الدفاع عليه .
لعلك تتذكر ايضا عندما تزوجت في صائفة 2008 و انت في شهر العسل وقد اكتريت منزلا في حي المنزه الخامس بالضبط في نهج الرائد البجاوي قبالة المسجد و عندما اطردك المالك مع زوجتك و طيشلك حوايجك البرا بعد ان هدده البوليس السياسي تتذكر جيدا من فتح لك منزله و آواك في احلك الظروف و في بيته في نفس الحي رغم انني كنت مازلت كي هربت للخارج و كلمت امي مترجيا اياها قبولك في بيتنا تكمل شهر العسل مع حرمك المصون وقتها الغنوشي كان ينجم يشريلك دار اما اختار يشري ديار لاصهاره في الخارج بالفلوس الي لمها على ظهور المساجين .
مانيش بش نطول عليك اما نتمنى و على الاقل حتى لا يذهب نضال والدي سدى و ما تكملش عليه زادة انت بخنجر اخر في ظهره ان تراجع موقفك من مسألة التمديد للغنوشي مدى الحياة الحاجة الي ظاهرلي الكل متفقين عليها و عديت انت واحد منهم سبعطاش عام حبس من اجل موقفك فلا تلوث نضالك بهاته النقطة السوداء .ان التاريخ لا يرحم . و كما قال المتنبي :
عش عزيزا او مت و انت كريم بين طعن القنا و خفق البنود .
والسلام .
اخوك مراد النوري”.
شارك رأيك