من وحي أخبار الايام الاخيرة، نشرت الجامعية الفة يوسف في ساعة متأخرة من مساء الاحد 22 نوفمبر الجاري درسا لغويا و اختارت كل المشتقات من كلمة الفناء.
“-مات فلان، وصف موضوعي جاف…
-توفي فلان، وصف موضوعي فيه إضفاء لبعض معنى، هناك من توفاه بما انه توفي…
-رحل فلان، وصف شعري يركز على الغياب، وقد يشير إلى الانتقال الى موضع آخر…
-ترجل فلان، وصف يصور الانسان فارسا ما دام حيا، فكان الفروسية بدلالة الفعل والحركة كناية عن الحياة…
-انتقل الى رحمة الله، صورة مؤمنة تؤكد الثقة المطلقة في رحمة الله…
-فلان في ذمة الله، صورة مؤمنة تذكر ان الله هو من يقرر شأن المتوفى…
-توفي، مات، رحل، بعد صراع مع المرض، عبارة ركيكة تجعل الموت هزيمة، وتفترض أن المرض عدو دوما…
-غادر الى عالم ارحب، عبارة مؤمنة بوجود شيء ما بعد الموت…
2-قراءة لغوية صغيرة في العزاء:
-البركة فيك، عبارة سمجة اذا فهمناها على أساس أن الأهم بقاؤك انت …وعبارة عميقة اذا فهمناها على أساس أن بقاءك هو بقاء للميت لأننا جميعا واحد…
-البقية في حياتك، هي أيضا سمجة اذا فهمناها أنك الاهم بقاؤك حيا، وعبارة عميقة اذا فهمنا أن بقية حكاية الكون في حياتك، بما اننا جميعا أدوار عابرة، والاهم هي الحكاية..
-لا يوريك غيار، عبارة جميلة من منظور انها صادقة كدعاء، ولكنها كاذبة فعليا اذ لا أحد بمعزل عن موت أحبته، فال”غيار” سيطاله بالضرورة…
-البقاء لله، عبارة وصفية جميلة تذكر أننا جميعا راحلون، ومن نفس السياق نضع عبارة: هذيكه ثنية الناس الكل… لا تهم العبارة التي تستعملها، المهم أن تتأكد أن جوهرك لا يموت، لأنك الحياة، والحياة لا تنتهي، تتغير صورها وأشكالها فقط…”.
شارك رأيك