“…غدا يحل بقفصة “..قادما من “الكامور” ..”السيرك الحكومي”الذي قطع على نفسه عهدا لم يقطعه أحد في السابق ولا في اللاحق( وأعتذر عن استخدام “الماضي” في ” المستقبل”.. فكل شيء جائز الآن..).. “
هكذا استهل الشاعر لزهر الضاوي مقاله الساخر الذي نشره مساء اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2020 ليواصل كما يلي:
“وهذا العهد هو تحقيق التنمية” بوسائل غير تقليدية”..؟! وفقا لاستراتيجية “نط الضفادع” ..أو بالأحرى “استراتيجية السيرك” الذي يتنقل من جهة الى جهة ومن مدينة الى مدينة تماما كما في العبارة العتيقة التي ورثتها عن ” خراريف “خالتي تبر”- طيب الله ثراها-…:” داخل بلاد ..خارج بلاد..ما يعمّرها كان كريم الجواد….!!!.)
..آخر “سيرك” حل بهذه “الربوع”( وهذه الكلمة “سطوت” عليها من قاموس “الحزب الاشتراكي الدستوري سابقا ..) كان “السيرك الايطالي الذي نصب سرادقه بضاحية سيدي أحمد زروق” سنة 2017 (الصورة) وأهاج ذكرى “الناس الزمنيين” من أمثالي وأعادهم الى زمن الطفولة الأولى اي في العصر الذهبي للسيرك..فنحن/ وكما لا تعلمون/ عاصرنا سيرك ” BIZARRO ” ومندراك..!! ووصلتنا أنباء مروّعة من الجيل الذي سبقنا عن سيرك آخر هو “سيرك بن عمار”…الذي أكل فيه “الأسد” رأس “بنعمار” في “نومرو “كلاسيكي يفتح فيه الأسد فمه..ويولج فيه “بنعمار” رأسه..ثم يخرجه بسلام تحت عاصفة من التصفيق..الا في المرة الأخيرة… حين “غدر” الأسد الملعون وخالف قانون اللعبة..”يا امّيمتي واش تشوينا على “بن عمار” أجيال وأجيال..!!
..لكن أيننا نحن الآن من ذاك الزمن الملحمي “الهوميروسي” الغابر..؟؟
..نحن الآن في انتظار “السيرك الحكومي” المسمى ب” MECHICHI CIRCUS”الذي اهتدى فيه الرجل الى وصفة سحرية لتحقيق التنمية الجهوية/ على شرط أن تكون لك “فانة” قوية يُعتد بها../..لكن “ما عْليش” هو كان” ولد أصْل” ولمح الى أنه حتى في الولايات من ذوات “الفانات” الهزيلة ..قد يحصل ” أهالينا” / واش كرهتها ها الكلمة/.. على شيء ما من “كرم السيرك الحكومي” المتنقل ..بعبارة أخرى “- وعلى رأي المتنبي لوكان حيا-.. على قدر حجم “الفانة” تأتي المغانم”.!!
..اذن في قفصة..هذه الليلة وكما كان يردد ها المرحوم زوج أختي “حسنية” في كل ليلة عيد..” الليلة..ما يرقد حد”..!!…وكما في مسرحية “حمة الجريدي” /قبل الذهاب لمقابلة “البَيْ”../ صرتَ تسمع وترى منذ أيام تحركات هنا وهنالك وهمسات ووشوشات واصطفاءات وغربلة لأفضل المفاوضين وأقدرهم على مقارعة الوفد الحكومي ودمغه بالمطالب السرمدية للجهة التي يعود بعضها الى “العصر الجيراسيكي”..؟!!
..واذا ما قُدّر لهذ المفاوضات أن تنجح دون اللجوء الى استخدام بعض الألفاظ النابية..خصوصا تلك الكلمة التي تبدأ بحرف ” الطاد”..وأُثبِت في المحضر مبلغ ال80 مليار ..و”الطريق السيار”..وبستنة الحهة “…أعظم ما هي مبستنة…” !!..وتوزيع غنائم هنا وهنالك لاسكات كل “المُنغنغين” خصوصا اذا كانوا من أصحاب “العضلات المفتولة”…فمن المؤمل أن يطوي “السيرك” خيمته وينتقل الى ولاية اخرى من المفروض أن يكون قد تم فيها مسبقا معالجة “الفانة” ب”البوتوكس” قبل حلول “السيرك”…وتعاد اللعبة من جديد بكافة ألقها وتطلق الوعود والمواعيد..وباذن الله ..يُذم القديم ويُمدح الجديد.. في لعبة “الشعب يريد”..في مسلسل مُضْنٍ من أربع وعشرين حلقة بالتمام والكمال ..لا أظن أن “منصف عاشور” واحد كاف لتشغيله..ولا حتى حجم “النقود المزيفة” التي سيجبر “البنك المركزي على طبعه كاف لتمويله..
..واذا ما قُدّر لهذ المفاوضات أن تنجح دون اللجوء الى استخدام بعض الألفاظ النابية..خصوصا تلك الكلمة التي تبدأ بحرف ” الطاد”..وأُثبِت في المحضر مبلغ ال80 مليار ..و”الطريق السيار”..وبستنة الحهة “…أعظم ما هي مبستنة…” !!..وتوزيع غنائم هنا وهنالك لاسكات كل “المُنغنغين” خصوصا اذا كانوا من أصحاب “العضلات المفتولة”…فمن المؤمل أن يطوي “السيرك” خيمته وينتقل الى ولاية اخرى من المفروض أن يكون قد تم فيها مسبقا معالجة “الفانة” ب”البوتوكس” قبل حلول “السيرك”…وتعاد اللعبة من جديد بكافة ألقها وتطلق الوعود والمواعيد..وباذن الله ..يُذم القديم ويُمدح الجديد.. في لعبة “الشعب يريد”..في مسلسل مُضْنٍ من أربع وعشرين حلقة بالتمام والكمال ..لا أظن أن “منصف عاشور” واحد كاف لتشغيله..ولا حتى حجم “النقود المزيفة” التي سيجبر “البنك المركزي على طبعه كاف لتمويله..
…هذه “المنهجية” أشعر انها خطيرة وخاطئة وستكون لها نتائج مدمرة..
لن يقوم هذا البلد ثانية الا على استراتيجية حل شامل ترتب فيه الأولويات ويبدأ باصلاح شامل وهيكلي لمنوال التنمية ..والحراك المطلوب الآن هو الدفع في هذا الاتجاه…كفانا من أسلوب” المطافيء” ومعالجة كل حريق على حدة ..علينا أن نعالج أسباب الحريق للبلد ككل ..لا نجاة لأحدنا دون الآخر..ماذا تنفع “قطعة غيار جديدة” في سيارة مهترئة”..كل السيارة يجب أن تراجع بل وتغيّر ام لزم الامر…. يا “أخانا”..حوّل مجرى الواد كي لا يداهم كل البيوت بلا استثناء بدل أن تكتفي بتحصين كل بيت على حدة ببعض أكياس الرمل؟؟….خذوا الحكمة عن ” ابن المقفع ” وماذا قالت “الحمامة المطوقة” لبقية الحمائم حين بدا لكل واحدة منها أن الحل فردي وصارت تتلجلج في حبائلها ..ولم ينجحن في اقتلاع الشبكة الا حين جمّعن قواهن.. وطرن في هبة واحدة…هكذا يجب أن يكون..
كفانا انتهازية.. وانانية.. وغنائمية
وقطاعية..وجهوية..و”عروشية..علينا أن نودع هذا المنطق الأرعن” اعطيني انا وانشالله تخلى..”البلاد مهددة بالاندثار والتفكك ان لم نقف لها وقفة رجل واحد ونبتعد عن نظرة الغنيمة و”الحُوّيزة” و”حاجة لوطى ما عادت تتعطى”…”الجريدي ياكل الحوت..و”المهداوي” ياكل الدقلة” ” الساحلي” ياكل القمح الباجي” و”الباجي” يستهلك زيت الساحل…البنزرتي ياتي الى مهرجان دوز شتاء..و”القبلاوي” يذهب الى مهرجان المرجان في طبرقة صيفا…في الجامعة عشنا هكذا..لم نكن نشعر بوجع هذه الفرقة المقيتة والانعزالية الموجودة الآن وللأسف لا تعمل السياسات الحكومية الحالية والسابقة الا على اذكاء نارالفتن ..هذه النار ستحرق الأخضر واليابس ان لم نطوّقها ..لا بد ان نوقف هذا التيار الجارف الذي يغذيه المحرضون على تفكيك وحدة الدولة من جماعة “ما تحل الصدقة..كان كي يتززّوا أمالي المحل”…عن أي ” صدقة”.. وعن أي “محل” تتحدثون..يا هؤلاء؟؟
… أرى أن هذا “السيرك” مهزلة ولن ينخدع به الا السذج..لن يُوجِد أي حل حقيقي .. وحتى وان بدا انه أوْجَدَه ..فلن يكون الا مجرد مسكنات” ” دخان سحور”/ بما في ذلك ما حصل في الكامور/…وسيزول سريعا…لأنه لن ينجح اي حل ..الا اذا كان على صعيد وطني شامل…..هذا ما أعتقده / ولست مختصا/ ..بل ينبئني به حسي و يخبرني به حدسي ….. …..وخلاف ذلك فإني لن أرى البلاد.. الا في فم الأسد……. والأسد هنا هوأسد “سيرك بن عمار”…الذي أكل رأس بنعمار”- قفصة 2020/11/23
شارك رأيك