يقول الدكتور رفيق بوجدارية مساء الاثنين 23 نوفمبر في تدوينة فايسبوكية، حول الوضع بالبلاد انه اكثر من خطير، فالخطر داهم و هذه المرة ليس بإسقاط النظام بل بسقوط دولة شيدها الآباء و من قبلهم الأجداد.
التدوينة بالكامل:
“الوضع في تونس ينذر بإنفجار إجتماعي وشيك سيجرف كل شيء .. يأدي إلى إنهيار الدولة .. يساوي بين الجميع في الفقر… يضرب أمن المواطنين و يطلق عنان الميليشيات و العصابات…
إذا كانت مطالب التنمية و الكرامة مشروعة فإن تحقيقها يستوجب إنتاج الثروة …لكن الحلول التي قدمتها الحكومة في الكامور و التي تريد أن تجعل منها منوالا في كل الجهات ستبقى سرابا بسبب إفتقاد الحكومة للقدرة المالية و إستحالة مواصلة إثقال كتلة الأجور..
الخطر داهم و هذه المرة لن يكون إسقاط نظام بل سقوط دولة بناها آبائنا بالعرق و الدموع و الوطنية و التقشف.
البلاد اليوم في حاجة إلى خطاب الصراحة و الشجاعة… على رئيس الجمهورية أن يتحمل مسؤولياته الدستورية في الحفاظ على المصالح العليا للدولة التونسية و على الأمن القومي التونسي ،عليه أن يخاطب التونسيين لكي تتحمل كل مؤسسة دستورية مسؤولياتها و خاصة رئاسة الحكومة التي هي مطالبة بكشف حسابات المالية العمومية و الإعتراف بأخطائها و عليها أخيرا العمل على تقديم الحلول المستعجلة اللازمة لإنقاذ البلاد ..
إن المصلحة الوطنية العليا تقتضي ضرورة حكومة كفاءات و ليس الإكتفاء بحكومة الضرورة. وعلى العقلاء في هذا الوطن المنكوب أن يرصوا الصفوف لتفادي الإنهيار و الفوضى التي ستعيدنا إلى ماض أليم…”
شارك رأيك