بدعوة من الحكومة التونسية، أدّى كل من سعادة سفير فرنسا بتونس السيد “أندري باران” وسعادة سفير الاتحاد الاوروبي السيد “ماركيس كورنارو” يوم 24 نوفمبر 2020 زيارة ميدانية لمشروعين استفادا من تمويل فرنسي وأوروبي عبر الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) والبنك الأوروبي للاستثمار (BEI) والمفوضية الاوروبية .
وزار سعادة وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية ، السيد كمال الدوخ برفقة السفراء وممثلّي المؤسسات المالية أحد الأحياء التابعة لبلدية المحمدية الذي وقع تهذيبه وتجهيز مؤخرا من طرف وكالة التهذيب والتجديد العمراني (ARRU) وذلك في اطار برنامج شامل لتجديد أكثر من 150 حيّا في كامل أنحاء الجمهورية التونسية . كما أطلق سعادة وزير الشؤون المحلية والبيئة ، السيد مصطفى العروي مع السفراء وممثّلي المؤسسات المالية اشارة انطلاق أعمال تهذيب وتوسعة محطة معالجة المياه المستعملة بسدّ مليان برادس في اطار برنامج لإزالة التلوّث من البحر الأبيض المتوسط (DEPOLMED).
تحسين اطار عيش سكان الأحياء الشعبية
حي المحمدية هو جزء من مجموعة من 155 حي (في 99 بلدية) تم إعادة تأهيلها كجزء من البرنامج الوطني لإعادة تأهيل وتكامل الجوار (PRIQH)، والذي يقترب الآن من الاكتمال. وبميزانية إجمالية تبلغ نحو 240 مليون يورو (660 مليون دت)، بما في ذلك 80 مليون يورو من الحكومة التونسية، و70 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي، و60 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، و30 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية ، فإن هذا البرنامج سوف يغير حياة نحو 780 ألف تونسي في مختلف أنحاء البلاد.
البرامج الوطنية لإعادة تأهيل وتكامل مناطق الإسكان هي برامج رئيسية للوزارة المسؤولة عن التجهيز والإسكان والتي ظلت تحظى بدعم فرنسا والاتحاد الأوروبي لسنوات عديدة من خلال منح من الاتحاد الأوروبي وتمويل من وكالة التنمية الفرنسية (AFD) وبنك الاستثمار الأوروبي.
وفي إطار هذه البرامج، تقوم وكالة التأهيل والتجديد الحضري بأشغال الطرق والصرف الصحي في المناطق المتطلبة للتنمية، وتنشئ التنوير العمومي المساحات العامة للترفيه، وتشيد بنائات اجتماعية واقتصادية مثل الميادين الرياضية والمكتبات أو دور الأحياء التي تحول حياة الأشخاص الذين يعيشون في هذه الأحياء وتعزز الحياة معاً. كما أن لبعض الأحياء مباني تجارية تلبي الطلب الاقتصادي المحلي وتخلق فرص عمل للسكان.
وفي المحمدية، استفاد نحو 000 6 من السكان من أعمال إعادة التأهيل والمعدات. وقد قامت وكالة التأهيل (ARRU) بتجديد 7 كم من الطرق وتركيب 242 نقطة إضاءة، مما يسهل التنقل في المناطق المجاورة ليلاً ونهارًا. كما وسع البرنامج نطاق الأنشطة الترفيهية من خلال بناء ملعب رياضي خارجي ومجمع رياضي وثقافي. وأخيرا، أنشأت مساحة نشاط اقتصادي تستخدمها اليوم شركة للمنسوجات، وبالتالي خلق نحو ثلاثين وظيفة في الحي.
و اليوم يدرس تطوير برنامج جديد لفائدة 150 حي جديد. وسوف يشتمل هذا البرنامج على المزيد من البلديات ومواطني الأحياء، وسوف يعمل على دمج برنامج الإسكان الميسور التكلفة، وسوف يعمل على تحسين الجودة البيئية للمشاريع.
الحد من تلوث مياه الصرف الصحي
وتمثل هذه الزيارة بداية أعمال إعادة تأهيل وإطالة محطة جنوب مليان Sud Méliane لمعالجة مياه الصرف الصحي في رادس Rades. وهذا جزء من برنامج البحر الابيض المتوسط للتطهير، وهو برنامج DEPOLMED، الذي تشترك في تمويله وكالة التنمية الفرنسية والاتحاد الاوروبي وبنك الاستثمار الاوروبي. ويهدف برنامج DEPOLMED، الذي تبلغ قيمته 140 مليون يورو (460 مليون دت)، إلى الحد من تلوث المياه. ويعتزم إعادة تأهيل وتوسيع 4 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي: جنوب مليان وسوسة حمدون والجديدة و قليبيا، فضلا عن تركيب أو تجديد نحو 540 كيلومترا من الشبكات و 53 محطة ضخ و 000 29 صندوق اتصال. وسيربط هذا البرنامج 60 ألف شخص بأنظمة مياه الصرف الصحي وسيحسن نوعية خدمات المياه لفائدة مليون و مئتي الف شخص.
وفي إطار برنامج DEPOLMED في تونس، من المقرر أيضا تعزيز قدرة المكتب الديوان الوطني للتطهير ONAS والمركز الدولي للتكنولوجيات البيئية CITET في تونس على إسداء خدمات استشارة للصناعيين بشأن التطهير.
تصريح سعادة سفير فرنسا بتونس السيد “أندري باران”:
إن تونس هي الدولة الأكثر تحضراً في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط. ونحن مع الاتحاد الأوروبي ندعم سياسة التنمية الحضرية التي بدأتها السلطات التونسية. وبعيداً عن القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، فإن هذه السياسة تجعل من الممكن خلق الفرص في المناطق المجاورة والحد من التفاوت. وهذا قدر كبير من العمل، ويسرني أن هذا المنهج قد أحدث بالفعل فارقا ملموسا في حياة مئات الآلاف من التونسيين، كما هو الحال هنا في المحمدية، في تونس الكبرى.
كما أن لدينا مصلحة ومسؤولية مشتركان في حماية منطقة البحر الأبيض المتوسط. إن تحسين عملية جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي يقلل من التلوث الناجم عن تصريف المياه في البحر. وهذا يشكل بؤرة تركيز رئيسية لتعاوننا مع تونس. محطة جنوب ميليان في رادس هي واحدة من أربع محطات تطهير التي ندعم تجديدها كجزء من برنامج DEPOLMED. وفي الإجمال فإن أكثر من مليون شخص سوف يستفيدون من هذا البرنامج، الذي من شأنه أيضاً أن يساعد في حماية الشريط الساحلي التونسي”.
تصريح سعادة سفير الاتحاد الاوروبي السيد “ماركيس كورنارو”:
” يولي الاتحاد الأوروبي أهمية خاصة لتعاونه مع تونس وللتقدّم المحرز في اطار شراكة مميزة ، وإنّ اولويات هذه الشراكة تستهدف التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة، والشباب، والديمقراطية، والحوكمة الرشيدة، وحقوق الانسان، والتقارب بين الشعوب، والتنقّل، والهجرة ، بالإضافة الى الأمن ومكافحة الارهاب . ويسرنّي اليوم أن أرى تعابير ملموسة عن التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي وتونس لمصلحة مواطنيها والبيئة المحيطة بهم . وفي سياق مالي مضبوط للجمهورية التونسية ، مكّن التمويل الأوروبي والذي كان في شكل منحة (تقدّر بما يقارب 100 مليون يورو منذ سنة 2011) المشاريع من اعادة تأهيل الأحياء المحرومة لتتجاوز مرحلة تقديم الخدمات الأساسية الى خدمات أكثر تقدّما مثل خلق فرص الشغل داخل هذه الأحياء أو تطوير اليات الوقاية ، وبالتالي المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لسكّانها . وسيعود برنامج ازالة التلوّث من البحر الأبيض المتوسط ” DEPOLMED” بالفائدة على 342 الف أسرة من خلال أعمال تأهيل محطات تصفية المياه وأشغال توسيع شبكات جمع المياه المستعملة وأيضا عبر تعزيز قدرات الديوان الوطني للتطهير (ONAS) ومركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة (CITET) في المجالات الرئيسية لمهّامهم”.
الاتصال الصحفي : (سفارة فرنسا) : 71 105 137 presse.tunis-amba@diplomatie.gouv.fr
الاتصال الصحفي : (الاتحاد الأوروبي ) : هشام ضهري Hichem.DHAHRI@eeas.europa.eu
شارك رأيك