و تتعدد الرسائل من الشخصيات الوطنية الى سيادة الرئيس للقيام بواجبه و ايجاد حل لإصلاح أخطاء المنظومة العرجاء التي ابتدعتها الترويكا في دستور مشوه و هجين و هاهو المحامي و الوزير السابق و النائب الحالي المبروك كرشيد يتوجه هو الآخر برسالة في هذا الاتحاه، فهل من مجيب…. ؟؟؟:
“صاحب الفخامة السيد رئيس الجمهورية التونسية .
بعد التحية التى تليق بمقامكم العالى ،اجد نفسى مضطرا للكتابة الى سيادتكم بدافع الخوف الشديد غير المسبوق على مستقبل الدولة التونسيةومصيرها فى العاصفة التى بدأت رياحها تهب من كل حدب وصوب .
الدولة التى دفع الاجداد الغالى والنفيس من اجل رفع رايتها ،وهي التي ورغم كل عيوبها جعلت ابنا للشعب مثلى يتقدم على طريق العلم والمعرفة الى ان ينال مبتغاه، وجعلت مثلك يا سيادة الرئيس يسير على خطى الجدية الى ان حباه الله بامانة قل ان يحضى بها غيرك .
هى الدولة التى نلتحف ردائها على ضعفها ووهنها وقلة ذات يدها .
اليوم يا سيادة الرئيس اصبحنا نخشى عليها من رعونة تصرفات حكامها ومسؤوليها .
عندما ينبري بعضهم يحرض عليها، معتبرا ان الاملاك الوطنية ليست ملكا لتونس ولاجيالها القادمة بل هي ملك خالص لجهات معينة دون غيرها ولا يجوز التصرف الا بعد اكتفاء الجهات من تلك الخيرات والثروات ،كما فعل رئيس البرلمان التونسي علي قناة الوطنية الاولى، يحق لى اخشى علي وحدتها ومستقبل ابنائها .
وعندما يدعو رئيس حكومتها الى تعميم قاعدة اغتصاب الملك وتشريع التفاوض مع المغتصبين فتداعى الجماعات المنظمة لتلبية دعوته وتسري النار في هشيم الدولة يحق لى ان اخشى علي وحدتها ومستقبل ابنائها .
وعندما يصيب التناحر اقدس السلط واكثرها اجلالا ،السلطة القضائية ، على الملئ ،ويصيب الوهن المؤسسات القضائية ويضرب القضاة فيها مدة تزيد عن العشر ايام ولا حلول.
يحق لي ان اخشي على وحدتها ومستقبل ابنائها .
وعندما يعجز وزير المالية عن ايجاد حل مالي مع محافظ البنك المركزي ولا يصلان الى تصور موحد وتكون ميزانيتها في مهب الريح .
يحق لى ان اخشي على الدولة ومصيرها ومستقبل ابنائها .
عندما يضرب المثقفون والفنانون والاعلاميون ،ولا مجيب نخشى على الدولة .
عندما تعود العروشية والجهوية ويقطع الماء على مدن واحياء تشفيا نخشى علي الدولة ومصيرها.
السيد رئيس الجمهوية .
انت تقول الشعب يريد ،فها أنا مبلغك بما يريد الشعب :
الشعب يريد الامن وعودة القانون وسلطة ناجعة و توزيعا عادلا للثروة .
الشعب يريد ان يزول الكره والبغضاء والشعبوية الكاذبة .
الشعب يريد ان تعود ثقافة العمل والاجتهاد ونبتعد عن الكسل والتواكل .
الشعب يريد التضامن والتاخي بدل الجهوية المقيتة والقطاعية الجبانة والعروشية العمياء .
الشعب يريد حاكما عادلا وقويا ،صادقا ودمقراطيا يتكلم اكثر مما يخطب . اتوجه اليك اليوم داعيا مبلغا املا ان نكون فى قيمة هذه اللحظة الفارقة .
لا حل يا سيادة الرئيس الا العودة الى التوازن والجدية والابتعاد عن الشعبوية .
لا حل غير الوضوح وتنفيذ القانون .
لا حل الا ان نصلح اخطاء المنظومة العرجاء التي ابتدعتها الترويكا فى دستور مشوه هجين ،ونحور نظام الحكم ونيسر حياة الناس .
نحن نامل يا سيادة الرئيس ان تقوم بدورك في حماية الدولة من التلف والهلاك المبين فذلك ما انتخبك الشعب من اجله .
ولك شرف فعله . فماذا انت فاعل و ماذا نحن منتظرون”.
شارك رأيك