في رد له صباح اليوم الجمعة 27 نوفمبر 2020 على الصادق شعبان وزير العدل و وزير التعليم العالي السابق في عهد بن علي الذي وجه رسالة أولى ثم ثانية لرئيس الجمهورية، يعبر عبد الرزاق بن خليفة كاتب الدولة السابق في زمن بعد الثورة عن رأيه خاصة على محتوي الرسالة الثانية التي تم فيها ذكر كلمة “انقلاب”.
و يذكر بن خليفة بكل أناقة مواقف شعبان في عهد بن علي عندما تم في عهد هذا الأخير تنقيح الدستور من أجل تجديد العهدة و عندما تم توظيفت أجهزة الدولة لخدمة العائلة… وفق قوله الذي ننشره كاملا كما ورد على صفحته الرسمية بالفايسبوك:
“ إلى استاذنا السيد الصادق شعبان… رسالتك تعاد إلى المرسل..
الرسالة الثانية التي وجهتها إلى رئيس الجمهورية..
الاولى لوما على رفضه اشراك رموز النظام السابق في تسيير شؤون الدولة.. وانا معك في ذلك بشرط استبعاد من تلطخت اياديهم بدماء الابرياء أو زوروا الانتخابات
الرسالة الثانية دعوة صريحة لخرق الدستور…بل دعوة الى الانقلاب على الدستور.. حيث استعملت عبارة “انقلاب” هكذا!! وانت استاذ القانون الدستوري المتميز “اكاديميا”.. واترك مخيلتك تسبح في ماذا يمكن أن يحدث لو نادى أحدهم يوم كنت وزيرا للعدل بعدم احترام الدستور.. و الانقلاب عليه لتغيير النظام…
تمنيت لو انك وجهت رسالتك الى الرئيس السابق زين بن العابدين علي لتنصحه بان ينفذ ما قاله في بيان 7 نوفمبر 1987 من أن الشعب التونسي بلغ درجة من النضج لينعم بالديموقراطية.. لتجنبنا ما حصل من دمار وعبث بالمؤسسات..قبل وبعد الثورة…
الا انك خيرت ان توجه له رسائل عن بن علي و عودة حنبعل..والطريق إلى الديموقراطية…ووظفت أجهزة الدولة لخدمة شخص…وعائلة…
كنا ننتظر منك آنذاك ان تنصحه بأن النظام الجمهوري – بوصفك استاذ القانون الدستوري–يأبى التنقيح من أجل تجديد العهدة..المنتهية وأنه لا يجوز تنقيح القانون الانتخابي من أجل منع احمد نجيب الشابي وغيره من الترشح… لأنه تنقيح موجه ومخالف للقانون الدستوري…
استاذ قانون دستوري يطلب من استاذ قانون دستوري آخر (الرئيس قيس سعيد) عدم احترام الدستور و رميه بسلة المهملات…!!!!حالة سريالية… في “بلاد الترللي” كما يقول على الدوعاجي… قيس سعيد الذي نعرفه نشأ زاهدا في السلطة والمسؤوليات …ولا يزال…
قد يكون قرأ رسالتك لكن لعله يقول لك (أو اتمنى ذلك): “رسالتك تعاد إلى المرسل” لانها “لم تطلب”…”.
شارك رأيك