تم صباح أمس الخميس 26 نوفمبر 2020 منع المصور الصحفي اسلام الحكيري من تصوير الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أمام قصر الحكومة بالقصبة من قبل قوات الأمن الموجودة بالمكان.
وقد صادرت عناصر من قوات الأمن كاميرا تصوير الحكيري وحاولت إتلاف محتوياتها. كما اعتدت عناصر الأمن لفظيا على الصحفية خولة بوكريم فور محاولتها التدخل لفائدة زميلها ومطالبتها باعادة كاميرا التصوير.
وقد حاولت قوات الأمن الموجودة بساحة الحكومة بالقصبة منع الصحفيين من دخول الساحة، حيث عمدت إلى دفعهم بشدة خلال محاولتهم اجتياز الحاجز البشري الذي شكلته، مما أدى إلى إصابة عضو المكتب التنفيذي للنقابة عبد الرؤوف بالي ما انجر عنه تهشم نظاراته، وإصابة عضو مكتب النقابة سامي النصري و رئيس فرع النقابة بـمؤسسة “كاكتوس برود” وليد بورويس على مستوى الوجه.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وإذ تندد بالعنف الذي تعرض له الصحفيون خلال الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظمتها ، فإنها تنبه إلى خطورة ما تعرض له التحرك الاحتجاجي من محاولة منع تعكس غياب الإرادة السياسية لحكومة هشام المشيشي في حل أزمة القطاع الصحفي واختيار نهج الهروب إلى الأمام الذي أثبتت التجارب السابقة أنه لا يمكن إلا أن يعفّن الأجواء ويعمق عدم الثقة بين مؤسسات الدولة والصحفيين وهياكلهم.
وتشدد النقابة على أن ممارسات قوات الأمن ومحاولة منع الصحفيين من دخول ساحة الحكومة بالقصبة هو محاولة فاشلة للزج بالمؤسسة الأمنية في حَلِّ خلافات مجالها النقاش والحوار والتفاوض، من خلال مقاربات تشاركية بناءة.
وتحمل النقابة الحكومة مسؤولية ما طال الصحفيين من اعتداءات وتحتفظ بحقها في متابعة المعتدين.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
صورة الزميل ياسين القايدي
شارك رأيك