تحيي تونس مع سائر المجموعة الدولية باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يمثّل مناسبة متجدّدة للتأكيد على دعم بلادنا الثابت للقضيّة الفلسطينية العادلة ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في دفاعه الثابت عن حقوقه المشروعة والتي لن تسقط بالتقادم.
وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلة على أراضيه على حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وتذكّر تونس، بهذه المناسبة، بدعواتها المتكرّرة للمجموعة الدولية حتى تتحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني الأبيّ وتضع حدّا للممارسات الاستيطانية التوسعية الاستفزازية التي ترمي إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتستخفّ بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية في غياب أي نوع من المساءلة. وتحذّر تونس من أن استهتار الاحتلال بالمعاناة الإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني سيمثّل عامل توتّر يهدّد الأمن والسلم لا فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في كلّ العالم.
وانطلاقا من تمسّكها بالسلام كخيار استراتيجي، تجدّد تونس مساندتها لجهود المجموعة الدولية للتسريع في إطلاق مفاوضات جادّة وذات مصداقية وفق جدول زمني محدّد من أجل إرساء سلام عادل وشامل ودائم، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يمكّن الشعبَ الفلسطيني المناضل من استرجاع كافة حقوقه المشروعة وبما يُنهي عقودا طويلة من الضيم ويصون الأمن والاستقرار في العالم.
وفي هذا الإطار، تدعم تونس المبادرة الداعية إلى عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات بمشاركة كافة الأطراف المعنية للانخراط في عمليّة سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والقرارات الأممية والمرجعيات ذات الصلة.
كما تذكّر تونس بضرورة توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين العزّل وإنهاء الحصار الجائر المفروض عليهم، لاسيّما في ظلّ التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المتفاقمة وانعكاسات جائحة كوفيد-19.وتجدّد تونس دعمها للدور الحيوي الذي تضطلع به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في تخفيف معاناة اللاجئين ودعم الاستقرار في المنطقة، وتدعو كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين للعمل على الرفع من مستوى الاستجابة الإنسانية لمساعدة الشعب الفلسطيني على مجابهة تأثيرات الجائحة وتداعيات التضييقات الاقتصادية للاحتلال.
كما ترحّب تونس بالخطوات الإيجابية الأخيرة في اتجاه تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز وحدة الصفّ الداخلي خدمة للحقّ الفلسطيني.
شارك رأيك