ردا على التصريحات الخطيرة لمحمد العفاس النائب عن ائتلاف الكرامة خلال الجلسة العامة لمناقشة ميزانية وزارة المرأة و الأسرة و الطفولة و كبار السن بتاريخ مجلس نواب الشعب حيث اتهم نساء تونس بأقبح النعوت و بالفسق و الفجور، كتب الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات و الأديان و التعايش السلمي ما يلي على صفحته الرسمية بالفايسبوك :
“إسلامنا السمح الحنيف الذي يدعو إلى التربية الحسنة والأخلاق الراقية أصبح اليوم مشوها من قبل هؤلاء الذين لا يفقهون من الدين في شيء إلا الضلال و تفسيق وتكفير الآخرين وشيطنتهم وإخراجهم من الدين إن لزم الأمر .
المدعو العفاس من تلك الشجرة الخبيثة الذي ينظر إلى المرأة التونسية نظرة جمود وانغلاق وحقد و مرض نفسي بنعتها بالفسوق والفجور والعهر والعصيان وهذا لعمري إنحطاط يحمله هذا السلفي المتشدد المكفر للمجتمع فعقليته عقلية شيطان لا يفكر إلا في الفسوق والفساد وهو لا يعلم ولا يفقه أن المرأة التونسية في الصفوف الأولى في النضال والخلق والإبداع فمنها القاضية والدكتورة والأستاذة وهي تخوض معركة التحرير تحرير العقول الجاهلة منه ومن أمثاله الذين يدعون إلى الدولة الدينية التي تقهر. وتعذب المرأة وتكون فيه بضاعة بين الرجال مثل جهاد النكاح وزواج المتعة والزواج العرفي وزواج المسيار”فهذا الدعي متسترا بالمدنية ولكن في الأصل يبطن ومن معه لإقامة مجتمع كمجتمع أفغانستان وقندهار وطوربورا وباكستان الذين لطخوا الدين ولوثوه وشوهوا صورته فالدين منهم ومن أعمالهم الهابطة وأخلاقهم السافلة براء.
إن هذا الكلام الذي صرح به هذا النائب خطير لما يحمل من فكر إرهابي متطرف متشدد لذالك فإنني أستنكر وأندد هذا التصريح الضال البعيد كل البعد عن إسلامنا الحنيف الوسطي المعتدل الذي يحترم المرأة إحتراما كبيرا ويضعها في مكانة عالية وأعطاها قدرا كيرا وفضلها تفضيلا”.
شارك رأيك