تتعرض الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) منذ صباح اليوم 07 ديسمبر 2020، إلى عملية حصار من قبل مجموعة من أتباع النائب سعيد الجزيري، رافعين شعارات تحريضية وتكفيرية ضدّ أعضاء الهيئة وأعوانها على شاكلة “لا إله إلا الله والهايكا عدو الله”.
و النائب سعيد الجزيري هو اسلامي متطرف و هو ملاحق قضائيا في الكندا وهو صاحب اذاعة القرآن الكريم غير القانونية استعملها لاستقطاب فئة من المواطنين متاحرا بالجين للصعود للبرلمان التونسي و هو يستقوى على القانون و على الدولة.
و خولت له نفسه في جوان الماضي للذهاب الى جهة صفاقس لتوسيع رقعة البث باستعمال وسائل و تجهيزات غير مرخص لها قانونيا و ليست مسجلة بالديوانة و خطر على الأمن القومي.
و تقول الهايكا ان اذاعة القرآن الكريم غير قانونية و شرعت شرع في جوان الماضي البث في ولاية صفاقس بلا ترخيص وبلا تجهيزات مسجلة لدى مصالح الديوانة أي أنها تشتغل بمعدات مهربة وبمصادر تمويل غير شفافة .
هذه الإذاعة لا تشغل صحفيين ولا تدفع ضرائب للدولة ولا تملك ذبذبات قانونية ولا ميثاق تحريري، يقول عنها الاعلامي محمدواليوسفي، مضيفا انها أشبه بالمزرعة الخاصة للسيد الجزيري وحزبه مثل العديد من المقاولات السياسية – الاعلامية. مع العلم ان الدستور ينص على أن الدولة تحتكر إدارة الشأن الديني بما في ذلك الإعلام المختص في هذا المجال مبدئيا وهو ما فرض على حكومة الصيد في وقت سابق اتخاذ قرار يقضي بالحاق إذاعة الزيتونة المصادرة بالاعلام العمومي.
في الأثناء مؤسسات أخرى قانونية تحترم كراس الشروط التي وضعتها الهايكا وأخلاقيات العمل الصحفي وتشريعات البلاد وكل المعايير المطلوبة تحرم من أبسط قواعد المنافسة الشريفة وتكافئ الفرص بتعلة محدودية الذبذبات.
للأسف في بلادنا اليوم من يحترم القانون أصبح يدفع ضريبة باهضة جدا مقابل سطوة منطق البلطجة و”الكنترة” السياسية والاعلامية.
و قد أذن القضاء بتفكيك عامود الإرسال واللاقط الاذاعي المتطور جدا من حيث التكنولوجيا الذي ركزه النائب الحالي في البرلمان التونسي سعيد الجزيري خلسة في إحدى قرى صفاقس ايام الكورونا و ساعات حظر التجول …
“حيث يستغل النائب سعيد الجزيري الظرف التي تمر به البلاد ليسرق بهذا العامود ذبذبات الإذاعة الوطنية ويستعملها مجانا في بث إذاعة القرآن الكريم على موجات الذبذبات المسروقة لتكون التغطية الاذاعية المسروقة على كامل الجنوب التونسي
القضاء امر كذلك بفتح تحقيق شامل لمعرفة كيف دخلت هاته الأجهزة المتطورة للبلاد التونسية ومن هي الجهة التي ساعدته في ذلك ؟”، من بين تعليقات المواطنين.
شارك رأيك