الرئيسية » 11.4 مليون دينار قيمة الأموال المهرّبة من تونس منذ سنة 2015

11.4 مليون دينار قيمة الأموال المهرّبة من تونس منذ سنة 2015

كشف أستاذ الاقتصاد وعضو الهيئة المديرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الجليل البدوي اليوم الاربعاء 09 نوفمبر 2020 خلال ندوة صحفية للمنتدى بالعاصمة خصصت لاستعراض الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بتونس، أن حجم الأموال التي تم تهريبها من تونس إلى الخارج منذ سنة 2015 إلى الان بلغ 4.1 مليون دولار أي حوالي 11.4 مليون دينار.


وأضاف البدوي أن تهريب العملة بطرق غير مشروعة كان قبل الثورة في حدود 1.6 مليون دولار أي 4.4 مليون دينار، معتبرا أن الأموال المهربة بالعملة الأجنبية من تونس كفيل بتمويل التنمية في البلاد وتحقيق مطالب الشعب المشروعة في الشغل والتنمية.


وانتقد عبد المجيد البدوي بشدة المنوال التنموي الحالي الذي اثبت حسب تقديره محدوديته و ‘لفظ أنفاسه’ منذ أكثر من عقد من الزمن ، مشيرا الى أن فشل المنوال التنموي الراهن أدى الى عدم تحقيق الانتعاشة الاقتصادية منذ 2011 بدليل الضعف الكبير في نسب النمو المسجلة لنحو عشرة أعوام.


وتابع في سياق متصل أن المنوال الحالي أصبح في تناقض صريح مع المكاسب الدستورية التي جاء بها دستور 2014 موضحا أن هذه المكاسب اصطدمت بمنوال اثبت نهايته، مبرزا انه لتحقيق هذه المكاسب يتعين أولا حد ادني من التضامن وثانيا وجود فاعل (الدولة) يطرح على نفسه دفع انجاز وتحقيق الحقوق وثالثا إعادة توزيع الثروة والمداخيل لتكريس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وإعطاء المسالة الاجتماعية بكل مكوناتها (الصحة والتربية والتعليم…) المكانة التي تستحقها، وحذر المتحدث من انه في ظل عدم صياغة منوال تنموي حقيقي وجديد، فان القطاع غير المنظم سيأخذ مكانه في المشهد الاقتصادي للبلاد.


كما نبه البدوي أيضا من مسالة تفكك الدولة الأمر الذي سيؤدي من وجهة نظره إلى تفكك المجتمع وغياب بالتالي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لافتا إلى أن المؤشرات الحالية تدل على أن تونس تتجه نحو سيناريو كارثي.


وأضاف أن فترة الانتقال الديمقراطي التي مرت بها تونس كان من المفروض تركيز دولة القانون والمؤسسات ولكن المؤشرات الحالية وتدهور الأوضاع السياسية أساسا سيشجع على ما اسماه بتركيز دولة المهربين وبروز الهياكل الموازية (في إشارة منه إلى ظاهرة التنسيقيات) التي قال إنها أخذت مكان الأحزاب والمنظمات الوطنية.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.