تابعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بانشغال تام تواتر توظيف الجلسات العامة الأخيرة لمجلس نواب الشعب من قبل نواب إئتلاف الكرامة لتشوبيه نساء تونس وتعهيرهن ووصفهن بشتى النعوت الوضيعة وصولا إلى التحريض على مناضلات الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ومحاولة تأليب الرأي العام عليهن وتهديد سلامتهن الجسدية.
لقد إستعملت هذه الكتلة الحصانة البرلمانية للإستقواء على نصف المجتمع وتقزيمه والحط من كرامته، كما وظفت النقل المباشر لفعاليات الجلسات العامة على التلفزيون التونسي لترويج خطاب قروسطي وغرائزي يُكفّر الناشطات ويرهبهنّ ويُحوّل النقاش السياسي إلى تناحر ديني “داعشي” لم يألفه الفضاء العام منذ سنوات.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تؤكد في هذا الإطار التزامها بالمساواة التامة بين المرأة والرجل و انخراطها الكامل في الدفاع عن حُقوق النساء بداية من الحُقوق السياسية والمدنية وصولاً إلى الحق في المُساواة التامة والفعلية.
كما تعبّر عن فخرها بأن المرأة التونسية لعبت دورًا محوريًا في تجربة الإنتقال الديمقراطي وما لَفهُ من دفاع عن الحريات والحقوق والديمقراطية والدولة المدنية ومحاربة الارهاب والتطرف، وتؤكّد إعتزازها بالناشطات النسويات وتعتبرهُن ضمانة حقيقة للدولة المدنية الديمقراطية.
كما تجدّد النقابة تأكيدها على أنّ الدولة التونسية التي صادقت على اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة ملزمة باحترام بنودها و ملائمة تشريعاتها معها وفرض إحترام كل الممارسات المتعلقة بمجمل الحقوق التي تتضمنها ، ومسائلة خارقيها ومكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي بما فيها الخطاب العنيف والإرهابي الذي إستوطن في البرلمان وبات يهدّد مكاسب خلنا أنها نهائية وتامة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
شارك رأيك