توجه ياسين العياري من خلال تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك اليوم الجمعة 11 ديسمبر 2020 في قالب كبسولة يومية، الى كل التونسيين منبها و مذكرا بالعمل المشترك في الديمقراطية و في الانتخابات، و تكلم عن الأوهام و عن غياب الشجاعة و النظر بعين واحدة… تكلم عن الحرية و عن التزليط… و عن من قتل أولادنا ، و و و..
التدوينة بالكامل:
“الي يشوف إنه عبير تجمعية يجب التصدي لها بإسم الثورة و يرى الغرياني تاب و أصلح، هو لا ينظر للدنيا من عين الثورة، بل ينظر للدنيا من نظارة راشد الغنوشي، و العكس صحيح.
الي يشوف إنه تجب إدانة الإمارات للتطبيع و يصمت على تطبيع المغرب لأن حكومتها “إسلامية” هو لا ينظر للأمور من عين فلسطين، بل من نظارة مصالحه، و العكس صحيح.
الي يشوف الثورة خراب و الديمقراطية حكاية فارغة و إش نعملوا بيها الحرية و يحب حكم العسكر، لكن يحب يحتج، يعبر، يعتصم، يعارض و كي يسب حاجة يقول عليها “دكتاتورية”، مشكلته ماهيش شكل الحكم، مشكلته الأنانية، هو يرغب في الحرية لنفسه فقط و الزلاط للآخرين! نفس الشيء للي كي يخرج من الحكم يولي يحب إنقلاب عسكري و إقامة جبرية للي ما يحبهمش.
مشكل هذا البلد، هو الجبن، غياب الشجاعة، النظر بعين واحدة، عدم التعاطي بموضوعية : ضع نفسك (غنوشيك، مصلحتك) مركز العالم ثم خوذ المواقف.
عزيزي، فيق، لا أنت لا شيخك لا وهمك مركز العالم.
سبيتونا قبل، خسرنا بيها برشة أصوات، لكن لدينا الشجاعة لقولها، دائما :
سنعمل مع كل من إنتخبه الشعب، الكلهم، نؤمن أن الديمقراطية لا يقصي فيها أحد أحدا، يتنافس الناس ثم يعملون مع بعض.
من لا يؤمن بالعمل المشترك، بالديمقراطية و إنتخبتوه، ما يحبش يخدم معانا؟ سنعرض عنه! لا عنف لا سبان.
ما نسبوش عباد و بعد نبرروا خدمتنا معاهم : واضحين وضوح الشمس.
بالنسبة للتطبيع : المسألة تونسية أيضا : لا سلام و لا تعامل مع من إخترق مجالنا الجوي، قصفنا، قتل أولادنا الآمنين في ديارهم، حتى لو طبع العالم كله.
بالنسبة للحقوق و الحريات، موقفنا واضح : مكسب لا تراجع عنه، الجيش يحمي و لا يحكم، الحقوق و الحريات حتى لمن لا يؤمن بها.
سترون أن هذه المواقف، ستبقى، لأنها مبدئية، في حين سيغرق من ينظر بعين واحدة، في التبرير و التراجع التكتيكي.
تونس للتوانسة الكل، للتوانسة الكل تخدم مع بعضها، حقوقها و حرياتها مضمونة، لا للتطبيع مع من قتل أولادنا، و هدف العمل السياسي؟ النتائج موش التبريد على القلب، الحلول لا التهريج، البحث على ما يجمع لا تأجيج ما يفرق و العمل العمل في ما ينفع.. كل تونسي!”.
شارك رأيك