في هذا المقال يندد الكاتب بما تعرض له من سطو على حقوقه كمؤلف من طرف المسمى خالد المعالي صاحب مؤسسة “منشورات الجمل” ويدعو اتحاد الناشرين العرب لتقريع أمثال هؤلاء اللصوص و قطّاع الطرق ويهيب بكافة مديري معارض الكتاب بألا يسمحوا لمن يسطو على حقوق المؤلفين.
بقلم عز الدين عناية *
أربع سنوات قضّيتها في إعداد رسالة الدكتوراه في جامعة الزيتونة في تونس في حقل دراسات الأديان، وذلك أواخر الألفية المنقضية. حاولت خلالها أن أصوغ رؤية تحليلية نقدية لكلّ ما دوّنه العرب في النصف الثاني من القرن العشرين حول اليهودية واليهود. دفعتُ بالنص إلى المسمى خالد المعالي صاحب مؤسسة “منشورات الجمل” كعرض أوّلي بغرض النشر، فما راعني إلا أن وجدت البحث مطبوعا منشورا دون تصحيح، ودون تنقيح، ودون مراجعة.
مرّ على نشر كتاب “الاستهواد العربي.. في مقاربة التراث العبري” زهاء الخمس عشرة سنة، طالبت خلالها صاحب منشورات الجمل بأبسط حقوق التعاقد التي تنظّم علاقة الكاتب بالناشر فلا مجيب! الكتاب يباع ويُطبع منذ ذلك العهد (2006)، ولم يدفع لي درهما واحدا، ولم يرعوِ عن غيّه، ولم يقر بذنبه. راسلته أكثر من مرة، لا يردّ ولا يكترث.
إنني أدعو إلى تضامن سائر المتضرّرين، من كتّاب وشعراء ومترجمين من سطو وانتهاكات أمثال خالد المعالي. فيا كتّاب العربية اتّحدوا… كما انّني أهيب بـ”اتحاد الناشرين العرب” لتقريع أمثال هؤلاء المخاتلين وتأنيبهم، حتى لا تحوّله زمرة المتربّصين إلى اتحاد لقطّاع الطرق وإلى تجمّع للنصّابين. كما أهيب بكافة مديري معارض الكتاب،الحريصين على الثقافة العربية وعلى كرامة المبدعين، ألا يسمحوا لمن يسطو على حقوق الناس، ويسرق الجهود، بالمشاركة، ليستكرش و يزداد تخمة… إن الكاتب العربي مستضعَف فلا تزيدوا من ضعفه… ومهان فلا تفاقموا هوانه…
أدعو السيد خالد المعالي أن يعتذر علنًا عمّا اقترف من سطو وإجرام وانتهاك بحقّي، وبحقّ الكتّاب الذين تعاملوا معه بأمانة وصدق… حتى لا يُقتَل الكتّاب في بلدي…
* كاتب تونسي مقيم في إيطاليا.
شارك رأيك