في إطار حرصها على استدامة الأمن وضمان الإستقرار تقوم الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي، بالشراكة مع الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوربي بإعداد دراسة حول التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة ومدى آثارهما على الأمن والسلم في المنطقة المغاربية خلال العشرية الاخيرة.
وتكتسي هذه الدراسة التي يشرف عليها ثلة من الخبراء والأكاديميين المغاربيين البارزين، أهمية بالغة بالنظر للتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة وكذا التطورات الجيوستراتيجية التي شهدتها المنطقة والتي نجم عنها ظهور مخاطر وتهديدات إرهابية انعكست بشكل قوي على أمن كل دول الجوار في المنطقة المغاربية.
من جهة أخرى، تتوخى هذه الدراسة تحديد دوافع ظاهرة الإرهاب وتجلياته المختلفة في ظل ظروف وتغيرات المشهد السياسي في المنطقة، وأسباب نزوع الشباب الى التطرف العنيف وانتشار الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.
كما تسعى الدراسة للخروج بتوصيات وخلاصات من شانها المساهمة في تقديم حلول بنيوية كفيلة بالحد من تفاقم مختلف الظواهر السلبية التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن المنطقة المغاربية عبر بسط آليات التعامل القانونية والسياسية معها في إطار مقاربة جديدة تهدف الى بلورة استراتيجية مغاربية موحدة لمكافحة هذه الظواهر.
لهذا الغرض تنظم الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي ندوة يوم 18،17،16 دجنبر بفندق حياة ريجنسي بالدار البيضاء قصد تقديم أهداف ومخرجات الدراسة وكذا المجهودات التي يبذلها اتحاد المغرب العربي في اطاره الافريقي وجواره المتوسطي فيما يخص قضايا السلم والامن في المنطقة.
شارك رأيك