تطالب جمعية مراسلون بلا حدود عبر تدوينة على حسابها في تويتر رئيس البرلمان التونسي باتخاذ الاجراءات المناسبة اصداء لخطاب الكراهية ضد قطاع الصحافة وممثليه والصادر عن النائب عبد اللطيف العلوي المنتمي إلى أقصى اليمين الشعبوي،
والذي تحامل يشكل عنيف على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين-Snjt ونقيبها Mahdi Jlassi وجريدة الصباح. https://twitter.com/RSF_NordAfrique/status/1339483753626931201?s=20.
و ننشر هنا عينة فقط من تدوينات النائب العلوي: “انشروا فضائحهم، والحاضر يعلم الغايب: سأحدّثكم عن واقعة حدثت لي مؤخّرا مع نقابة لاحتلال الصّحفيّ: يوم الجمعة 11 ديسمبر اتّصلت بي الصّحفيّة من دار الصّباح السيدة جهاد كلبوسي (لمن لا يعرفها، هي الصحفيّة الّتي أنهت مهامّها وزيرة الفلاحة منذ أشهر بشكل مهين بسبب حجابها)…
تّصلت بي وطلبت منّي إجراء حوار صحفيّ ينشر في الجريدة، حول الوضع العامّ وعشر سنوات من الثّورة، رحّبت بذلك واتّفقنا على يوم الاثنين 14 ديسمبر، استقبلتها في مكتبي وأجرينا الحوار لمدّة ساعة تقريبا…
قلت لها إنّي أشكّ في أنّهم سيسمحون بنشره، فأخبرتني أنّها استأذنت رئيسة التّحرير ووافقت على ذلك…
في أثناء الحوار تتّصل بها رئيسة التّحرير السيدة آسيا العتروس، وتخبرها بأنّها اتّصلت بنقيب الصّحفيّين ياسين الجلاصي فرفض رفضا مطلقا نشر الحوار…
دار بينهما جدل حادّ وللأمانة دافعت السيدة جهاد بكلّ استماتة عن حقّها الكامل وعن شرف المهنة وقداسة الرّأي الحرّ، واتّفقنا على أن نبقى على تواصل لنعرف مآل الموضوع…
اليوم هاتفتني السيدة جهاد، لتعتذر لي وهي في منتهى الحرج والانكسار، أخبرتني أنه قد تمّ رفض النّشر، وأنّ رئيسة التّحرير قد أنكرت حتّى علمها بالموضوع، وأنا شاهد أنّها كانت تعلم بدليل أنّها اتّصلت بها وهي معي لتعلمها برفض النّقيب…
أشفقت على الأخت الصّحفيّة، وحزنت على ما مات من أجله الشّهداء…
ليس في الموضوع أيّ شعور بأيّ ظلم شخصيّ، فأنا أقسم بالله العظيم أنّني قبلت إجراء اللّقاء من باب المجاملة والإحسان ومن باب الأخذ بالخاطر مع الأخت الكريمة ليس إلاّ، وأعرف أنّ أقلّ منشور أنزّله على صفحتي سيحصد آلاف الأضعاف لمن سيقرؤونه في تلك الجريدة، أو أيّ جريدة، ولكنّي حزنت لحال بلادي، ولوضع الصّحفيّين اليوم، الّذين عادوا بعد 10 سنوات من الثّورة المعمّدة بدماء الشّباب، رهائن لدى عصابة احتلال فاشيّة مجرمة في حقّ الصّحافة، تبتزّهم في كرامتهم ولقمة عيشهم وتمارس الرّذيلة والفحش الإعلاميّ في حقّ نوّاب شعب منتخبين يمثّلون الإرادة الشّعبيّة أيّا كان موقفنا منها…
هذه فعلا جنازة، في بيت كلّ صحفيّ، وفي بيت كلّ ديموقراطيّ حقيقيّ، إن كان مازال يوجد فعلا في هذه البلاد ديموقراطيّون حقيقيّون. الإمضاء: عبد اللطيف العلوي نائب بمجلس نوّاب الشّعب مساعد رئيس مجلس النّوّاب المكلّف بالتّشريع رئيس المكتب السّياسي لائتلاف الكرامة شاعر وروائيّ له ستّة إصدارات!! ومع ذلك…
يأتي نقيب صحافيّين متخلّف بطّال متفرّغ لم يكتب مقالا واحدا يُعرَفُ به، ويمنع نشر الحوار معي على جريدة عموميّة تعيش من مالي ومن أموال دافعي الضّرائب!! ولعلمكم: ينفق مجلس النّوّاب 60 ألف دينار سنويّا في دعم هذه الجرائد التي لا يقرؤها أحد، تأتي إلى مكاتبنا ومكاتب الكتل في رزم مربوطة، فتبقى هناك أسابيع حتّى يضيق بها المكان، ثمّ يأتي الموظّف مرّة أخرى ليجمعها ويعيدها من حيث أتت!!
ويمنع جزء من نوّابه من الحقّ فيالتّعبير على هذه الجرائد!!!
ولا بدّ للقيد أن ينكسر!”.
شارك رأيك