في كل بلدان العالم ، يكون للمؤامرات ضد الدولة ولمشاريع اغتيال رئيس الدولة شأن وجدية كبيرة وخطيرة خطورة الفعلة الاجرامية نفسها ….الا في تونس بلد العجائب حيث يكاد الحديث عن المؤامرات المذكورة يدخل في خانة الأخبار اليومية المتفرقة faits divers التي نطالعها دوريا وبملل علي صفحات الفايس بوك ، وطبعا في غياب اي توضيح رسمي وموقف رسمي حازم من الموضوع .
و هذا النص بالكامل لعمر منصور:
‘المؤامرات…اغتيال رئيس الجمهورية…….ما هذا العبث؟
في كل بلدان العالم ، يكون للمؤامرات ضد الدولة ولمشاريع اغتيال رئيس الدولة شأن وجدية كبيرة وخطيرة خطورة الفعلة الاجرامية نفسها ….الا في تونس بلد العجائب حيث يكاد الحديث عن المؤامرات المذكورة يدخل في خانة الأخبار اليومية المتفرقة faits divers التي نطالعها دوريا وبملل علي صفحات الفايس بوك ، وطبعا في غياب اي توضيح رسمي وموقف رسمي حازم من الموضوع .
وطبعا هذه الصورة لا تخدم البلاد بل تسيء إلي صورتنا العالمية ومعاملاتنا السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية ، فنبدو للجميع بلدا فوضويا خاليا من الضوابط مشرفا لا قدر الله علي الهلاك .
رئيس الجمهورية عرج ويعرج في كل خطبه منذ 17 ديسمبر 2019 علي باب المؤامرات والدساءس مشيرا إلي علمه اليقين بكل ما يحاك ويدبر ليلا ، مؤكدا في نفس الوقت علي جاهزيته الدفاعية . من جهة اخري تطالعنا دوريا بعض الصفحات الفايسبوكية المتكررة بخبر عاجل يتعلق بمشروع سيناريو جديد لاغتيال رئيس الجمهورية ، فتارة في القصر وتارة خارجه وتارة في المخبزة وتارة من حيث لا نعلم . وكل هذا اللغط يسوقنا الي إبداء التساؤلات والملاحظات التالية :
– إذا كانت هناك فعلا مؤامرات جدية لضرب الدولة أو رمزها الأول الممثل في رئيس الجمهورية. وهو ما يعتبر في الحالتين ضربا وتهديدا لأمن واستقرار البلاد ، وإذا كان رءيس الجمهورية علي علم بتفاصيل ذلك ، فما الذي منعه ويمنعه وهو المسؤول الاول في الدولة عن كشف الحقائق وتتبع الجناة وانهاء الموضوع ، ويكون الراي العام بذلك علي بينة من الامر ويخر التونسيون من بوتقة ( زيد الماء زيد الدقيق ) ويكفون عن تبادل التهم والادانة .
– ما معني أن تتصرف بعض الصفحات الفايسبوكية وكأنها الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، وتطالعنا دوريا بإعلاناتها عن اخبار محاولات اغتيال رئيس الجمهورية مع ما ينجر عن ذلك من رديء الانعكاسات الوطنية والعالمية ، كل ذلك في غياب رد فعل رسمي من رئيس الجمهورية أو دوائره المختصة . واعتقد ان هذه الصفحات لا تخدم رئيس الجمهورية بل تسيء اليه وتضعه في صورة الرئيس الغائب.
– الم يأتي الأوان لوضع حد لمسلسل المؤامرات ومشاريع الاغتيال وان نبعث الطمانينة في نفوس التونسيين لينصرفوا بثقة لشؤونهم ، خاصة وأننا في مرحلة لا نحسد عليها من حيث الغليان والاحتقان في أجواء الحقد والبغضاء والقطيعة بين الجميع .
سادتي ….الرجاء التزام الجدية و كفى عبثا”.
شارك رأيك