في تدوينة نشرتها مساء الأحد 20 ديسمبر 2020 على حسابها الخاص، تعلن القاضية سلمى الغضباني عن انطلاق حملة الأيادي البيضاء من محاكم سوسة (في اشارة الى حملة الايادي النظيفة manipuliti في التسعينات من القرن الماضي، في محاربة الفساد السياسي في ايطاليا). وهذا ما نتمناه و لا تكون حملة يتيمة و ظرفية.
و كتبت القاضية ما يلي:
“ انطلقت على بركة الله حملة الايادي البيضاء بإسم قضاة تونس من محكمة سوسة 1 التي انتمي اليها و بكل فخر و لي شرف العمل مع السيد وكيل الجمهورية المتعهد.
صدر عنا اول اذن بالإحتفاظ ضد وزير البيئة على خلفية صفقة النفايات الايطالية و مدير ديوانه و مديرين عامين مع اعطاء التعليمات بتقديم الوزير السابق و القنصل العام بميلانو و لهم الحق في محاكمة عادلة طبق القانون.
و قد سبق قرار الاحتفاظ قرار العزل دون ان أخوض في امور السياسة التي اجهلها دون ان اتجاهلها، نحن نصدر احكامنا بإسمكم، بإسم الشعب التونسي قاطعين مع الممارسات القديمة و سياسة تطبيق القانون على الزوالي فقط ،فإدعموا قضاة بلادكم و شباب القضاء يعدكم بتونس الافضل فالعدل اساس العمران“.
و في تدوينة اخرى تعود الى سهر نوفمبر الماضي، دونت نفس القاضية ما يلي:
“ نعلمكم و بكل اسف أن حكومة المشيشي تتعمد مواصلة تعطيل مرفق العدالة بمحاولتها شراء ذممنا و تهميش طلباتنا الشرعية.
حكومة تخاف ان يصبح القضاء قويا مستقلا فبقوة القضاء لن ترو مجددا رؤساء حكومات فاسدين لن يتجرئ المفتش عنهم على الاحتماء داخل مجالس السيادة لن ترنّ هواتف الوزراء داخل مكاتبنا كلنا مشروع متقاضي، كلنا سنحتاج يوما القضاء من ترسيم ولادة إلى اذن بالدفن من رفع مضرة إلى استرجاع مسروق
نحن جيل جديد من القضاة تعاهدنا ان نقطع مع مماراسات الاستعمار من الفاسدين، ادينا اليمين بامانة و اقسمنا على حفظ الحقوق و التزام الحياد و الاصطفاف للحق.
نعدكم بقضاء يليق بتونس الابية و شعبها الشريف مطالبنا زادُُ لنا من أجل ملء ذخيرتنا حتى لا يتجرأ علينا مالُُ او جاهُُ فإصطفوا معنا و انتم بذلك تصطفون إلى الحق. من أجل تونس الأفضل “.
شارك رأيك