عندما نشر ياسين العياري النائب عن أمل و عمل تدوينة يشكر فيها رئيس الحكومة هشام مشيشي الذي لم يتدخل في القضاء و لم يضغط عليه سواء لتبرئة وزير البيئة المباشر مصطفى العروي، حاليا في حالة ايقاف في قضية على علاقة بالنفايات الإيطالية، أو في صالح نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس من الحزام الثلاثي الداعم له، استاء العديد من هذا الجزم السريع لأن كل ما في الامر، هناك استفاقة من القضاة لاصلاح قطاعهم او خيط من الأمل، و هذا ما عقب عليه لسعد الحجلاوي في تدوينة نشرها مساء الخميس على صفحته الرسمية بالفايسبوك في قالب رسالة:
“إلى النائب ياسين العياري ، الذي بنشر أن الإيقافات الأخيرة هي من إنجازات حكومة المشيشي:
استغرب هذا الكلام من نائب شعب ، عليه واجب إنارة الرأي العام و ليس تضليله.
ما حدث في اليومين الأخيرين من إيقاف وزير البيئة ثم إيقاف نبيل القروي لا دخل للمشيشي فيه و لا دخل لغيره. هو صحوة من القضاء الذي بدأ في التحرر من رجال المال والسياسة
كان عليك كنائب شعب أن تساهم في الضغط و تشجيع القضاء لا أن تستغل صحوة ضمير القضاء لضرب خصومك السياسيين ، كان عليك كنائب شعب أن تفرح مع الشعب بما ان القضاء بدأ في التحرر كسلطة، و ما حكومة المشيشي الا سلطة تنفيذية لأحكام القضاء.
ايها النائب العظيم أريد أن اذكرك أن بناء الدولة يبدأ بإنارة الرأي العام و ليس بتضليله. دعك من التيار و من نواب التيار ، و ركز على ما ينفع الناس.
زميلي العزيز ..”.
و سبق ان كتب ما يلي النائب العياري:
“إيقاف نبيل القروي، تم في 3 أشهر من عهد المشيشي، رغم أن حزبه من مكونات حزامه السياسي.
لم يتم هذا في عهد الأوهام و الأفلام، في 6 أشهر من عهد الفخفاخ.
نتذكر حزام الفخفاخ، حزب التيار الديمقراطي، على لسان محمد عبو، قال في آخر أيامه :”قلب تونس أقل فساد من النهضة” و “إقترحنا على الفخفاخ تشريك قلب تونس لإنقاذ الحكومة”.
حين تكون مكون أساسي لحزام الحكومة، تعطي الثقة للوزاراء، تصوت على قانون المالية و لا يتمتع رئيس حزبك بأي نوع من أنواع الحصانة : ياقف قدام قاضي و القاضي يصدر فيه بطاقة إيداع و يبات في المرناقية، كيفو كيف أي مواطن، فهذا يعني حاجتين :
– تونس على الطريق الصحيح
– الفايدة موش في الأفلام، الفايدة في الفعل، و في هذا، على هناته، المشيشي خير برشة من الفخفاخ
هل القروي مذنب؟ لا ! هو بريء إلى أن يقرر غير ذلك قاضي بعد محاكمة عادلة تتوفر فيها كل وسائل الدفاع.
هل يعني هذا أن قلب تونس مذنب؟ حتى لو تمت إدانة نبيل القروي؟
لا! الجريمة شخصية، العقوبة شخصية، المحاكمة شخصية، و هذه أبسط قواعد القانون الجزائي.
كيما سجلنا مقرات الأحزاب بلاش و في المقابل ندافعوا على الأكياس البلاستيكية، الفساد إسمه تجاوزات و إخلالات، الإتفاق الكوميدي بالكلمة مع مروان مبروك، تضارب المصالح، تمت في الحكومة السابقة، سنسجل أن الوزير الي يدور للحبس، رئيس الحزب الحاكم الي يدور للحبس، تم في عهد الحكومة هذه.
بغض النظر عن هل القروي مذنب أم لا، كيما قلنا، هذاكا يقرره قاضي، كشاب تونسي آمن بالثورة، موش بثورة الحس و العياط و التهريج، لكن بثورة العدالة، بثورة سواسية الجميع أمام القانون، بثورة الدولة التي تحمي القانون لا الأشخاص، أشكرك سيدي رئيس الحكومة على الهدية التي قدمتها في مثل هذه الأيام، أيام الثورة، ففي مثل هذه اليوم سقط أول شهداء بالرصاص محمد العماري و شوقي حيدري، الهدية التي قدمتها لكل المؤمنين أن تونس غدوة خير، تونس غدوة لا قوي فيها إلا القانون و العدالة.
شكرا!
تحديث حتى لا يفهم الستاتو خطأ :
المشكلة عمرها ما كانت القانون و القضاء!
القضاة و القوانين موجودين في كل الحكومات!
المشكلة هل القضاة يديهم مسيبة باش يخدموا خدمتهم، أم يديهم مربوطة!
و حل و ربط الأيادي، قرار سياسي/ حكومي و القرارات السياسية الحكومية، يتحمل مسؤوليتها، دائما، رئيس الحكومة.
تحديث 2 :
المجراب الي همزته مرافقه، هيا سيدي، بعض الفذلكة :
محمد عبو، الياس الفخفاخ، شبيكم ما حطيتوا حتى فاسد فالحبس؟
– القضاة فاسدين أ سااااحبي! القضاة تحكم فيهم اللوبيات أ سااااااحبي
– باهي هاو في عهد المشيشي تعدى وزير للحبس، رئيس حزب حاكم للحبس!
– ماهوش إنجااااز سااااحبي! عادي ما فيها شي ساااااحبي! القضاة يخدمو على رواحهم ساااحبي و زيد احنا ما لقيناش فساد سااااحبي! لقينا تجاوزات و إخلالات و تضارب مصالح و مزلنا نستناو في تقرير الرقااااابة سااااحبي!
شارك رأيك