في حواره مساء الجمعة 25 ديسمبر الجاري على قناة التاسعة، أعطى رضا لينين الخطوط العريضة لرؤيته للنظام السياسي و الدستوري… و هي تقريبا نفسها التي يؤمن بها الرئيس قيس سعيد.
و يقول عنها رفيق بن عبدالسلام بوشلاكة، صهر الغنوشي في تدوينة في نفس المساء على صفحته الرسمية بالفايسبوك ما يلي :
“استمعت بإمعان للسيد شهاب المكي( رضا لينين) فيما يخص رؤيته للنظام السياسي والدستوري، والتي يمكن تلخيصها تقريبا في نظام مجلسي محلي، ثم استبدال نظام الانتخاب عبر القوائم الى الانتخاب بالأفراد.
ما يطرحه السيد المكي من حلول ، مع كل الاحترام والتقدير، هي في الحقيقة عبارة عن التداوي بالتي كانت هي الداء.
النظام المجلسي المباشر ترجمته العملية هي اللجان الشعبية في ليبيا، والانتخاب على الاشخاص بدل القوائم يطبق في الأردن وبعض دول الخليج ويؤدي في الغالب الى انتخاب رجال القبائل والعشائر وبعض المتنفذين من رجال الأعمال بدل رجال السياسة .
من حق السيد شهاب المكي أن يحلم ويتخيل، لكن الأنظمة السياسية ليست مجالا للتجريب الخيالي للأحلام والتخرصات. فأغلب التجارب السياسية المنحرفة والفاسدة بنيت على توهم بدائل للنظام السياسي القائم على الأحزاب والبرلمانات، وانتهت الى سلطويات سياسية جديدة.
النظام السياسي ينبني على الحس العملي ومراكمة الخبرة والتجربة، وليس على الأخيلة والاحلام. ما يطرحه يمكن أن يدرس في أقسام القانون في الجامعات ولا يصلح ان يكون بديلا سياسيا صلبا.
لا بديل عن نظام الأحزاب والانتخاب التمثيلي ووجود برلمانات تعبر الإرادة الحرة للمواطنين، والبديل عن ذلك هو إما نظام اللجان الشعبية في ليبيا، أو نظام السوفياتات في الحكومات الشيوعية المنقرضة. هذه الحلول هي عودة للماضي وليست اتجاه للمستقبل.
شارك رأيك