غادر محمد الكيلاني أمانة العامة للحزب الإشتراكي في ثالث مؤتمر انتخابي للحزب منذ حصوله على التأشيرة سنة 2011 ليصبح عضوا لمجلس الحزب المركزي لا عضو بمكتبه التنفيذي، حسب ما اكّده احد ابناء الحزب نسيم الكافي في تدوينة له اليوم الاثنين 28 ديسمبر 2020.
واضاف صاحب التدوينة ان خروج الكيلاني من الامانة العامة للحزب الاشتراكي “هو حدث عادي لا شك في ذلك في حياة الأحزاب السياسية لأن الأحزاب التي تسعى للتداول على السلطة حري بها تكريس ذلك في هياكلها وقيادتها لكنه حدث غير عادي بالنسبة ليسار غير ديمقراطي يؤمن بالزعيم والقائد والملهم الذي تحاك حوله الأساطير ويكون محور كل حديث، هو حدث غير عادي في أحزاب يسارية تحولت الى مجرد حوانيت لأصحابها”
نص الدوينة:
محمد بن الكيلاني “الكي” يغادر الأمانة العامة للحزب الإشتراكي في ثالث مؤتمر انتخابي للحزب منذ حصوله على التأشيرة سنة 2011 ليصبح عضو لمجلس الحزب المركزي لا عضو بمكتبه التنفيذي،هو حدث عادي لا شك في ذلك في حياة الأحزاب السياسية لأن الأحزاب التي تسعى للتداول على السلطة حري بها تكريس ذلك في هياكلها وقيادتها لكنه حدث غير عادي بالنسبة ليسار غير ديمقراطي يؤمن بالزعيم والقائد والملهم الذي تحاك حوله الأساطير ويكون محور كل حديث، هو حدث غير عادي في أحزاب يسارية تحولت الى مجرد حوانيت لأصحابها وزمرتهم لأنها لم تستوعب امكانات الإختلاف داخلها ولم تستطع إدارة الصراع داخل الوحدة ف”رمت اليسار خارج أسوار المدينة” كما كتب الكي منذ عشر سنوات…الكي الرفيق والصديق الذي تعلمت منه الكثير والذي عرفته اولا من خلال السب وشتى نعوت التخوين التي كانت تقال عنه من مناضلي اليسار لابدأ اكتشافه ومجموعته سنة 2004 من خلال تجربة المبادرة الديمقراطية ووجدتني معه ومع بقية رفاق الشيوعيين الديمقراطيين بعد اضراب الجوع 18 اكتوبر 2005 لأنني وجدت نفسي في مواقفهم وخضت تجربة فيها الكثير من الجيد والكثير من السيء ككل تجربة لكنني تعملت منها ومنهم الكثير…الكي فعل ما تمنيته منذ سنوات واتمنى أن ينتج كتبا تثير نقاشات معمقة لتطوير اليسار، لكن الكي لم يترك المشعل للشباب كما كتب العديد من الرفاق فمنصف الشريقي الأمين العام وحنان المحجوبي وعادل العلوي وعبيدي حمدي وعمري الزواوي ورمزي الجبالي وأيمن برواق وعبد السلام العوني وحبيب الفرشيشي…. (وغيرهم من الرفاق) جميعم ليسوا شبابا جميعم راكم تجربة عدد سنواتها تنجاوز السن القصوى للشباب وفق المعايير الدولية فأصغر من عرفتهم سابقا في هذه التجربة عرفته منذ ما يقارب العشر سنوات (وناس المباركي) وعليه في اعتقادي أن هذا في حد ذاته احدى رهانات الاشتراكي ومختلف الأحزاب اليسارية وهو استيعاب الشباب الذي كفر بالأشكال التقليدية للتنظم وربما انجاز مؤتمر في جزء كبير منه باستخدام التواصل الاجتماعي عن بعد هو في حد ذاته خطوة مهمة ومن الرهانات أيضا اذ لا يكفي مغادرة الكي هو المساهمة في نحت تجربة تؤمن بالصراع داخل الوحدة حتى نكتفي من فتح حوانيت اضافية على أمل ان يتوحد هذا اليسار رغم اختلافته التي ذيتت وتحولت الى خلافات…على فكرة وحدة اليسار ما عندهاش علاقة بتوحيد العائلة الديمقراطية هاذيكا متاع حمص وزبيب….
شارك رأيك