خلافا لما تم ترويجه من اخبار ومقالات نشرت بعدد من المواقع الالكترونية وما تضمنته من مزاعم وافتراءات وانتقادات موجهة للدبلوماسية التونسية من خلال الادعاء بالتقصير في توفير الدعم المطلوب للمرشح التونسي هيكل بن محفوظ لشغل منصب قاض لدى محكمة الجنايات الدولية، فان نقابة السلك الدبلوماسي تستنكر توظيف عدم فوز المرشح التونسي للتشكيك في كفاءة وجهود الدبلوماسيين التونسيين الذين قدموا جميع أشكال الدعم للسيد هيكل بن محفوظ وذلك من خلال التحركات والأنشطة الاتي بيانها :
* قامت الدبلوماسية التونسية بالمساعي المطلوبة لحشد الدعم الدولي والافريقي لمرشح تونس لمنصب قاضي بمحكمة الجنايات الدولية. حيث نظمت البعثات الدبلوماسية والدائمة لتونس بلاهاي وجنيف ونيويورك عديد اللقاءات للتعريف بالمرشح التونسي لدى الدول الأعضاء بنظام روما الأساسي.( لقاءات مباشرة ما قبل الكوفيد ولقاءات عن بعد خلال أزمة الكورونا).
*على عكس المعلومات المغلوطة التي انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن هناك تنافس بين المرشحين الافريقيين: مرشح تونس ومرشحة سيراليون حيث ترشح السيد هيكل بن محفوظ على القائمة ب المخصصة للخبراء في القانون الدولي بصفته أكاديميا أما مرشحة سيراليون فقد ترشحت على القائمة أ المخصصة للقضاة بصفتها قاضية ببلادها.
*بفضل المساعي الحثيثة للدبلوماسية التونسية حصل المرشح التونسي على دعم الاتحاد الافريقي الذي دعا الدول الإفريقية للتصويت للمرشحين التونسي ومرشحة السيراليون. وتمكن المرشح التونسي من اجتياز جميع دورات الانتخابات والوصول الى الجولة الثامنة والأخيرة التي جمعته بمشرحة ترينيداد التي تفوقت عليه بالتصويت بعد منافسة شديدة بينهما.
*تؤكد نقابة السلك الدبلوماسي أن حشد الدعم الدولي للمرشح لا يتم عبر تحركات خاصة يقوم بها بمفرده إنما يمر حتما عبر القنوات الدبلوماسية حيث تقوم عادة وزارات الخارجية بتبادل دعم المرشحين بالطرق الرسمية والدبلوماسية المعهودة.
*تقوم البعثات الدبلوماسية بتخصيص مواردها المادية لدعم المرشح وتقديمه لدى الدول التي ستقوم بالتصويت ولا حاجة له بميزانية خاصة للقيام بذلك.
* ان أزمة الكورونا جعلت جميع الاتصالات المباشرة مستحيلة حيث استعملت جميع الدول تقنية الفيديو لتنظيم اللقاءات والملتقيات وهو ما حصل فعلا مع المرشح التونسي الذي نظم له أعضاء البعثات الدبلوماسية التونسية اللقاءات اللازمة للحصول على الدعم.
* ان وصول المرشح التونسي إلى الجولة الثامنة والأخيرة مقابل انسحاب ممثلي دول أوروبية وغيرها من الدول القوية اقتصاديا وصناعيا لا يمكن اعتباره فشلا للدبلوماسية التونسية.
عن المكتب التنفيذي لنقابة السلك الدبلوماسي
الكاتب العام
ابراهيم الرزقي
شارك رأيك