في حواره مساء الأحد 27 ديسمبر 2020 مع قناة التاسعة السيد الفاضل عبد الكافي يقدّم نفسه محافظا (حفيد الفاضل بن عاشور) ودستوريّا (بورقيبيّا) ومنفتحا على اليسار (الصديق الحميم لنور الدين الطبّوبي) وغير إقصائيّ. أمّا هدفه فهو يتمثل في استقطاب السبعين في المائة من التونسيين الذين لم يحسموا قرارهم في نوايا التصويت من أجل تحقيق برنامج إقتصاديّ طموح وواعد (على غرار المرحوم الهادي نويرة) تصبح تونس بمقتضاه منطقة صناعية لأوروبا ومجمع مستشفيات لبلدان جنوب الصحراء.
بقلم الأسعد بوعزي *
الخلاصة من حديث السيد فاضل عبد الكافي المجانب للصواب : لنقل أنّ راشد الغنّوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية لقّنه درسه من أجل محاولة خطف الأضواء من الحزب الدستوري الحر.
الحقيقة التي لم ينفها عبد الكافي هي ما جاء على لسان أحد الضيوف من أنه جاء لتنفيذ الخطّة التالية : أحد كبار رجال الأعمال (وهو صديق لوالد السيد الفاضل ويوصف بالأب الرّوحي لنبيل القروي) سحب ثقته من “بوبلّوطة” (بأمر من تنظيم الإخوان) ليتبنّى عبد الكافي من أجل تنفيذ الخطة التالية: استعمال أفاق تونس كوعاء لاستيعاب كتلة قلب تونس على أمل أن يتولّى السيد الفاضل رئاسة الحكومة طبقا للفصل 87 من الدستور بعد مرور شهر جانفي بما فيه من احتجاجات سوف يتمّ تحميل مخرجاتها إلى السيّد هشام المشيشي وحده.
دهاء شيخ الإخوان : اختيار رجل اقتصاد سبق التسويق إليه على أنه شخصية محلّ توافق وتحظى بثقة الجميع (تناسوا وقوفه إلى جانب نبيل القروي (الفاسد) بعد أن وعده بمنصب رئاسة الحكومة سنة 2019).تبييض كتلة قلب تونس بعد سجن رئيسها والتحاقها بحزب “نظيف”.
– تغيير الحكومة لتصبح إخوانية مع ضمان حزامها السياسي.
– محاصرة رئيس الجمهورية بعد قطع كلّ صلة له بالقصبة (إعفاء الوزراء المحسوبين عليه).
– تكوين جبهة منافسة للحزب الدستوري الحر وإعداد حليف مطيع لما بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2024 .
من هنا نفهم سبب اللّقاء الحميمي الذي تمّ بين نور الدين الطبوبي و راشد الغنوشي وما خفي من لقاءات أخرى كان أعظم.
المهم هو أن الشعب التونسي متفطّن لحيل وخزعبلات شيخ الإخوان وحسم خياره ليركب سفينة الإنقاذ : الحزب الدستوري الحر.
هذا لا يمنع من التأكيد على ضرورة المزيد من العمل وتحسيس الجماهير وتنوير العقول.
* ضابط سامي سابق في البحرية الوطنية.
شارك رأيك