في تدوينة نشرها أمس الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 على صفحته الفايسبوك الوزير السابق (للعدل – والتعليم العالي والبحث العلمي) يقدم صورة محزنة لواقع تونس اليوم و لسلوك التونسيين الذين ألهتهم معارك الثورة عن متطلبات العمل والكد و الجد و منافسة الأمم الأخرى…
بقلم الصادق شعبان *
نظرة من فوق … زوميينغ على تونس … علينا اليوم أن نصعد إلى فوق … إلى أعلى… بعيد جدا … لنرى ساحتنا الصغيرة … بلدنا الصغير … و ما يجرى فيه…
نزيد الصعود … لنقارن … مع البلدان الأخرى و ما يجري فيها …
نحن في حضبة كبرى … تركنا المصانع و تركنا المزارع … أصبحنا نشتغل سياسة فقط … و أية سياسة … صياح… تدايك … تشابك… تبادل التهم … تقاتل لأشياء أغلبها لا معنى لها… و أطفالنا من حولنا… ينظرون … تائهون …
المستقبل يضيع… و البلاد تنهار …
نوسع الزووم … الأمم الأخرى … في مصانعها و مزارعها… و كفاءات منهم فقط … يلتقون بين الفينة و الفينة … للحديث في الشأن العام… و فيما ينفع الناس… و هكذا … من بعيد… من فوق … نرى اننا أضعنا عقدا كاملا سميناه ثورة … و قد نضيع عقدا آخر نسميه تقعيد العود…
تحية إكبار لمن قال – و قد يكون عبد الرحمان بن خلدون منذ 7 قرون : “العرب تفرقهم بعصا”… هل نحتاج إلى العصا ؟ عام سعيد على أية حال …
* وزير سابق و قيادي حالي في مشروع تونس.
شارك رأيك