في تدوينة عنونها “الخبر الصاعق أو ماذا يحدث في بلدي” أمس الثلاثاء 5 جانفي 2021 العقيد لطفي القلمامي المسؤول السابق في وزارة الداخلية المعول ظلما بعد ثورة 2011 يعلق على إقالة وير الداخلية توفيق شرف الدين من طرف رئيس الحكومة هشام المشيشي و يرى في ذلك انتصار لشبكات الفساد على رجال الدولة الشرفاء. و فيما يلي نص التدوينة…
تشرفت صبيحة هذا اليوم الثلاثاء جانغي 2021 بمكالمة هاتفية خاصة من لدن السيد وزير الداخلية توفيق المشيشي يدعوني فيها لمقابلته مصحوبا بسيرتي الذاتية وقد استقبلني بمكتبه بكل حفاوة ولمست في الرجل تفانيه وإلمامه الشامل وتكوينه القانوني والأمني فضلًا عن الخصال الإنسانية الكبري وحسه الوطني العالي ورغبته الصادقة في خدمة أبناء السلك من متقاعدين ومباشرين وسعيه الدؤوب لرفع كل المظالم وإعطاء كل ذي حق حقه كما جاء علي لسانه الكلمات التي نطق بها وزير الداخلية في مقابلة امتدت لأكثر من 30 دقيقة ليست كبقية الكلمات الخشبية التي صدعوا بها رأسي علي امتداد عشر سنوات رغم يقيني بالإكراهات التي أعاقت عمل الوزراء الذين سبقوه.
الرجل كان صادقا شجاعا ثابتا في ما يقول وقدم لي باسمه الشخصي اعتذار الوازرة لمعاناة امتدت لعشر سنوات وقال لي ان رئيس الجمهورية متألم لما حصل لي.
بعد أن قام بما يمليه عليه واجب التكريم من أخذ صورة رسمية بمعيته تخليدا للمناسبة أتفاجأ بخبر إقالته بعد أن احترت في ما سأكتبه في شأنه من عبارات تليق بمقامه كنت سأتوجه من خلالها إلي كل مكونات الوزارة ودعوتهم للمحافظة عليه كمكسب للأمنيين أولا وللتونسيين عامة لأني لمست فيه رجل الدولة الصادق الأمين.
كان الرجل في قمة الأدب والتواضع والأخلاق الرفيعة ويتكلم بلهجة الواثق من نفسه في رد اعتبار مستحق كما قال ليس فيه منة ولا مزية من أحد لاصطدم بخبر إقالته بعد سويعات من اللقاء به أتمني علي الله أن يكون الخبر عاريا من الصحة وليس علي خلفية هذا التكريم الموثق بالصورة وإلا فيا خيبة المسعي اعذروني لم أعد أعي ما أقول فأنا محبط بالكامل.
لكن كل الدعم لك أستاذ شرف الدين وأدعو الجميع للتثبت من مصدر الخبر لأن إجماعا حاصلا لأول مرة تقريبا في الوزارة علي أن الرجل كفاءة معتبرة.
كل الدعم سيدي الوزير ومن ساءه زمن سرته أزمان. وللحديث بقية حتي يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود. لكن تمنيت أن لا يضحوا بالسيد الوزير لأنه شجاع ومقدام ومن طينة نادرة حتي وإن لزم الأمر التضحية بعبدكم الفقير إلي ربه لأن الوطن فوق الجميع.
شارك رأيك