على اثر إقالة مساء أمس الثلاثاء 5 جانفي 2020 وزير الداخلية توفيق شرف الدين من منصبه، انقسم التونسيون إلى شقين بين موافق و معارض، مما يفسر أن تهافت الاحزاب السياسية على وزارتي الداخلية و العدل غير بريء، أشار فوزي عبد الرحمان الوزير السابق مساء اليوم، و غير لائق بدولة تزعم توخيها مسار الديمقراطية و هذا النوع من الصراعات لا يوجد سوى في البلدان المتخلفة.
و كتب فوزي عبد الرحمان ما يلي:
“الصراع حول التمكن من وزارة الداخلية أو وزارة العدل لا يوجد إلا في بلدان التخلف الذهني… و لا يمارسه إلا المتخلفون ذهنيا و سياسيا و أخلاقيا.
ما معنى أن يتصارع الأحزاب و المسؤولون في الدولة لوضع اليد على وزارة الداخلية و وضع موالين في مواضع المسؤولية؟ ما هو معنى هذا الصراع الدائر منذ الثورة على وزارة من المفروض أن تكون الأولى في تطبيق القانون و في إحترامه.
هل رأيتم صراعا مماثلا في بريطانيا أو في البلدان السكاندينافية أو في الولايات المتحدة أو في اليابان أو في سويسرا و إسبانيا و ألمانيا؟ لماذا هذا الصراع المحموم حول التعيينات في وزارة الداخلية و أضيف إليها وزارة العدل..؟ في بلدان التخلف كبلادنا هذا الصراع يعني شيئا واحدا و هو إستعمال وسائل هذه الوزارة بمختلف مصالحها لخدمة مصالح خاصة.. خارج المنظومة القانونية. أي في كلمة أخرى هو محاولة إستيلاء على مرفق عمومي و مؤثر و تحويل وجهته لخدمة مصالح خاصة أبعد ما تكون على الصالح العام.. و هذا مخالف للقوانين و الأخلاق و السياسة..
و لذلك لن تجد مثل هذا الصراعات الا في بلدان متخلفة و ساستها متخلفون”.
شارك رأيك