حول تطور عدوى الكورونا في البلاد و عجز حكامها من المحاربة حيث “اكتضت المستشفيات و شحت التجهيزات و المعدات والي مات مات والي مازال ليه ربي”، كتب هذا عمر منصور القاضي و الوزير و الوالي سابقا على صفحات التواصل الإجتماعي
و في ما يلي ما غرد به عن البلاد، عن الحكام، عن الشعب الكريم و عن المطاعم و الملاهي و… و… و
“القرارات المرتعشة ……لا تحارب كورونا.
في بداية الخريف الماضي عادت الينا كورونا كاشد ما تكون وانتشرت اشد الإنتشار وشرعت تحصد الأرواح جملة وتفصيلا واصبح التونسيون يموتون ….لا نايحة ولا دفينة ، وهز وارمي في الحفرة .
اكتظت المستشفيات وشحت التجهيزات والمعدات ، والي مات مات والي مازال ليه ربي .
وضع خطير كان مستوجبا لأشد القرارات وقاطع الحزم ولكن الواقع كان مغايرا تماما لذلك……الاجراءت المتخذة كنت غريبة باهتة لا معني لا ولا طعم ، كمنع الجولان بعد ان يعود الناس الي ديارهم وغلق المقاهي في العشية بعد يوم كامل من الختلاط والتقارب مع ما نتج عن تطبيق هذا الاجراء من قاعدة جماعة فرض وجماعة سنة بين المقاهي
والمطاعم وبين الكاس الورقي وكأس البلور علي حسب نوع المشروب ، دون الحديث عن الملاهي والمطاعم البم بم بالضاحية الشمالية التي لا تخضع عادة لأي إجراء، ولا ننسي طبعا الاجرات الاخري كمنع التنقل بين الولايات ومنع التجمعات….في حين ان المواطنين يكادون يتكدسون فوق بعضهم في الاسواق ومختلف الفضاءات العمومية .
بروتوكولات صحية واجراءات إدارية وبلاغات واعلانات …ولا شيء من ذلك ، فوضي عارمة وانخرام شامل والنتيجة قاسية مؤلمة .
كان من الممكن ان لا يتوقف اي نشاط في بلادنا وأن يمارس الجميع حياتهم وأنشطتهم بصورة عادية ، وكان من المستحسن ان يكون الوعي جماعيا إراديا اختياريا ،لكن وفي غياب ذلك كان علي الدولة فرض القانون بكل صرامة حماية للجميع ، الامر الذي فعلته عديد الدول الاخري التي انكمشت فيها كورونا ولا نسمع الان عليها شيئا ويعيش مواطنوها حياتهم العادية بمختلف أنشطتها وكأن شيئا لم يكن .
أما في بلادنا فقد تعودنا علي القرارت المرتعشة ……التي لا يمكن أن نحارب بها كورونا .
عمر منصور”.
شارك رأيك