نشر موقع aljazeera.net امس الجمعة 08 جانفي 2021 عن وكالة الأنباء الألمانية تقريرا عن الشابة التونسية كوثر الرجباني التي قامت بإطلاق مشروعها الخاص الأول المتمثل في تربية الأسماك في الصحراء وتحديدا في منطقة بني خداش من ولاية مدنين، رغم ردود الفعل من حولها التي تشوبها الدهشة والسخرية.
ودرست كوثر في مدينة بنزرت بالمعهد العالي لتربية الأسماك، وقد توجهت لاحداث مشروع خاص فعلى العكس مما خططت له فإن معظم المشاريع الخاصة بتربية الأسماك ممتدة على طول السواحل التونسية ومن بينها بحيرة بوغرارة في ولاية مدنين نفسها، من بين حوالي 25 مزرعة بحرية منتشرة على طول السواحل، وهذا المشروع الخاص المتمثل في إنشاء أحواض مائية في البر هو الأول من نوعه في مدنين وفي أنحاء البلاد.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قالت كوثر الرجباني “يملك أحد أقربائي مزرعة في بني خداش، وهذا ما شجعني على إطلاق المشروع لتربية الأسماك في مياه عذبة على البر. وقد أثار المشروع في البداية دهشة الجميع ولكن مع وجود البنية التحتية وإمكانية إنتاج أسماك قادرة على التعايش مع الحرارة فإن الفكرة ليست مستحيلة”.
وعلى الرغم من صعوبة هذا العمل، فان كوثر قررت أن تتحدى جميع الصعوبات، وشمرت على سواعدها لتعمل بشكل يومي في أحواض تربية الاسماك سعيا لتطوير مشروعها الصغير حيث اشارت الى أن أكثر العوائق التي اعترضتها في مشوارها المهني هي بيروقراطية وإجراءات الحصول على الرخصة وان مشروعها بحد ذاته كان مخاطرة لذلك فضلت بأن تكون الانطلاقة بكميات محدودة لا تتجاوز ألف سمكة، بالتوازي مع اعدادا لرسالة الماجستير في تخصصها وفق قولها.
وأضافت كوثر بانها تقوم بصناعة الغذاء الخاص بالأسماك بنفسها من مكونات طبيعية حتى لا تتضرر الأسماك ولا المستهلك أيضا”.
وبخصوص التسويق تقول كوثر انها تفضل التعامل أكثر مع المؤسسات والبيع بالجملة على غرار المؤسسات الاستشفائية والثكنات وقد وجدت قبولا وترحيبا لمنتجاتها على حد قولها.
وتتابع في حديثها “الآن بدأت الأنباء عن الأسماك بالانتشار شيئا فشيئا مع المتعاملين الخواص، ويأتي الناس مباشرة إلى الضيعة للشراء”.
شارك رأيك