في تدوينة نشرها السبت 9 جانفي 2021 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، صب القاضي عمر منصور، الوالي و وزير العدل السابق جام غضبه على أصحاب المال و الطامعين في السلطة من الذين يقومون بشراء البعض من المرتزقة من العاملين في السلطة الرابعة و بترويضهم لسب و تشويه خيرة رجال البلاد، و هم غير واعين بانهم يقومون في الحقيقة بحفر جب للوطن، وفق مقتطفات من أقواله التي جاءت كما يلي:
“وفعلا سقط بعض الإعلام …….في العار .
كان للإعلام عموما بعد الثورة دور كبير في تصحيح الوضع في البلاد ، فغير المعطيات وافسد البرامج الخبيثة وكشف حقيقة الكذابين والانتهازيين والثورجية ومن لف لفهم . ولم يسلم الإعلام تبعا لذلك من كل اشكال التهجم ومختلف النعوت والشتائم ومن اشهرها نعته بإعلام العار .
لكن ، وفي السنوت القليلة الأخيرة احتبست الكلمات في حناجر عدد كبير من الإعلاميين وبحت اصواتهم وجفت أقلامهم ، في حين اندثرت وغابت أصوات اخري، واصبح إعلامنا باهتا مذبذبا متلعثما خجولا أو بالاحري مرعوبا مترددا مضطربا خائفا……
القنوات التلفزية والاذاعية واغلب الجرائد اصبحت ملكا لهذا وذلك وهؤلاء من أصحاب المال والمطامع في السلطة ، واصبح الاعلاميون كالعملة في صعود ونزول وظهور واختفاء ، وفقا لقاعدة الأخذ والعطاء والاتفاقات والمفاهمات تحت الحيط .، ويتحدث الاعلاميون أنفسهم عن الرواتب الضخمة لبعض زملاءهم ، في حين وجد العديد من أفضل الوجوه فيهم انفسهم قابعين علي قارعة الطريق ليختاروا بين الفقر والبؤس أو العمل بالمثل القائل: اعمل كي جارك ولا حول باب دارك .
أصحاب الملايين وتدبير الراس من إعلاميينا يتصدرون المشاهد والشاشات ويحتكرون أهم الأوقات أمام المصدح ، يتحدثون بمقياس ، يصرفون نظر الراي العام عن أسوأ قضايانا ويوجهونه نحو المسائل والقضايا المفبركة الفارغة ويحطمون ما تبقي من الوعي والإدراك الشعبي لحقيقة مأساتنا ، وهم يتالبون ويستاسدون في سب وشتم هذا وذاك وفقا للتعليمات الموجهة اليهم ، ولا يفوتهم خلال كل هذا ان يشنفوا اذاننا بالحديث عن الثورة واستحقاقات الثورة والديموقراطية والوطنية والاخلاص والوفاء والتطهير ونظافة اليد والشرف والعزة والفساد ومكافحة الفساد ….
هؤلاء سيواصلون ما فعلوه في انتخابات 2019 حين صغروا أسيادهم من افاضل التونسيين وكبروا الجرذان من أصحاب الفضل عليهم ، ولكم الرجوع الي البرامج في ذلك التاريخ .
الي هؤلاء المرتزقة والقراصنة أقول بأنكم اصغر من أن تسيؤوا لخيرة رجال البلاد ، فأنتم تسيؤون وتحفرون الجب لوطنكم أن كان لكم وطن ولابناءكم أن كان لكم أبناء ، وكل ذلك مقابل جشعكم وتكالبكم وجوعكم وقدرتكم علي أن تكونوا ضباعا تنهشون الوطن وتاكلون الجيفة .
الكل يعرفكم وعودوا لصفحاتكم لتروا راي الناس فيكم وستكتشفون ما حلك من وجوهكم وما اسود من خبثكم .
وعليكم لعنة من وطنكم وخزي من الله يوم جءتم ويوم تغربون . عمر منصور”.
شارك رأيك