بعد الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء حول اعلان نتائج تحاليل الكورونا عبر مكبر الصوت في معتمدية غار الدماء من ولاية جندوبة، افاد المواطن الذي قام بالحركة وهو استاذ اقتصاد وناشط بالمجتمع المدني يدعى محمد مازني خلال مداخلة هاتفية اليوم الاربعاء 13 جانفي 2021 في برنامج “صباح النّاس” على اذاعة موزاييك، أنّه أراد فقط تقديم المساعدة بعد التنسيق مع الإطارات الطبية وشبه الطبية والاتفاق مع كلّ المشاركين على غرار الهلال الأحمر والكشافة التونسية.
وأضاف أنّه تم الاتفاق عن الإعلان عن النتائج السلبية فقط، وأنّه تم اعتماد هذه الطريقة بسبب تزايد عدد المواطنين الراغبين في إجراء الاختبار المجاني وتزاحمهم أمام الخيمة المعدة لإجراء اختبارات فيروس كورونا، وتجمهر المواطنين الذي قاموا بالإختبار السريع في مكان واحد غير مكترثين بالإجراءات الوقائية
وللاشارة فان عدد كبير من التّونسيّين عبروا عن استغرابهم من هذه الطّريقة خاصّةً وأنّها تنتهك السرّ الطبي وتكشف البيانات الخاصّة للمرضى إضافةً إلى أنّ الفيديو لا يظهر احترامًا للبروتوكول الصحّي وإجراءات التّباعد الجسدي.
وفي نفس السياق اعتبرت الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، أن ما قام اقدم عليه مواطن من الهلال الأحمر بجندوبة، خرق واضح لمقتضيات القانون الحامي للمعطيات الشخصية الذي يعاقب الفعل المرتكب جزائيا”.
وقد عبّرت الهيئة في بيان أصدته اليوم الأربعاء 13 جانفي عن أسفها لما قام به هذا الشخص من “إشهار معطيات شخصية متعلقة بالصحّة، بمضخم الصوت وأرجعت إلى وكيل الجمهورية المختص ترابيا أخذ التدابير اللازمة لمعاقبة المخالف والمؤسسة التي ينتمي إليها”.
كما دعت المواطنين إلى “الكف عن نشر هذه الوقائع وتوسيع مجموعة الأشخاص المطّلعين عليها على مواقع التواصل الإجتماعي”.
شارك رأيك