في الذكرى العاشرة للثورة في تونس و التي أطلق عليها الغرب في 14 جانفي 2011 اسم ثورة الربيع العربي و التي منذ اندلاعها و الأمة تتخبط تحت وقع البارود و الحروب و التكرف الديني، جمع ياسين العياري النائب عن أمل و عمل و الذي يقدم نفسه ك”مدون معارض و ناشط سياسي تحت بن علي، من ناشطي سيب صالح، و نهار على عمار قبل الثورة، مجبر على المنفى قبل الثورة، ابن الثورة، نجل اول شهيد في الحرب صد الارهاب بعد الثورة، سجين سياسي سابق، منفي سابق، نائب سابق” (ليقال عنه انه مهد للثورة و شارك فيها و غير مسقط من القمر)، خواطر و كتب صباح الاحتفال بالثورة على صفحته بالفايسبوك ما يلي:
“آن الأوان، بعد 10 سنوات، أن يرى التوانسة الذين خسروا إمتيازات من الثورة، أن الثورة لم تكن ضدهم، بل كانت ضد نظام أوليغراشي كلبتوقراطي عائلي فارغ رديئ قائم على تزييف الصورة، إشتراهم ببعض الإمتيازات.
آن الأوان أن يكفوا عن محاربة لحظة حررتهم و الإنخراط في مسار يصنع دولة فيها حقوق و واجبات لا إمتيازات، يصنع نظام أكثر شفافية و فاعلية، قايم على القانون لا على العصا، قايم على النقد لا على التلحيس، عوض الإستماتة في البقاء في 13 جانفي، عوض العيش في أوهام الماضي.
النظام السابق مات.. و الموتى لا يعودون.
النظام السابق ماض.. و الي تعدى و فات، عمره ما يرجع.
فشلنا في العدالة الإنتقالية المؤسساتية، فلننجح في العدالة الإنتقالية المجتمعية! فلنتشارك جميعا في بناء المستقبل، مع بعضنا، لا أحد ضد أحد.
من تدركه أعماله السابقة جزائيا، فليتحمل بشجاعة العدالة، و لنواصل.
لمدة 10 سنوات، كانت لحظة 14 جانفي، نصر الناس على النظام و من إختار من “المرضي عليهم”.
حان الأوان ليصبح 14 جانفي، ذكرى لحظة سقوط كل التقسيمات، سقوط تقسيم جماعة “الدولة” و جماعة ” الغاضبة عليهم الدولة/ العائلة”، لحظة تحولها من دولة البعض إلى دولة كل التوانسة.
بعد 10 سنوات، آن الأوان، لنعمل الكل مع بعضنا، يلزم الكل مع بعضنا، لأجل 14 جانفي جديد، جامع، يفتح و يقتحم آخر المعاقل : هذه المرة 14 جانفي إقتصادي.
اليوم، الحريات السياسية، حق التعبير الترشح الإنتخاب ممنوح للجميع.
مزال حق آخر، تفتكه أليغراشية كسولة كلبتوقراطية : حق كل تونسي إن أراد و إن إجتهد في أن يكون لاباس عليه! عنده الفلوس!
من حقكم الكلكم تكونوا لاباس عليكم! من حقكم إقتصاد مفتوح و مناخ إستثمار صحي و سليم و مؤسسات رقابة فعالة، من حقكم صنع الثروة و التمتع بها.. حقكم في ” المونوبول” هرب! ” السوق المسكر هرب” ! يا توانسة يا الي فقروكم، يا توانسة يا الي سرقوكم، الدولة الي في خدمة 4 عايلات “هربت”.
10 سنوات هي مرحلة.. آن الأوان أن نغلقها.. حتى الذين يمجدون جهرا النظام السابق، لا يرغبون في العودة للسابق، ماعون صنعة و بره، و لعب على العواطف : يحبوا على التعبير و الصحافة و الراي و المعارضة و يتمتعوا بيهم.
فلنبدأ المرحلة الثانية التي تعطلت كثيرا، بعد تحرير ساحة القصبة و ساحة الداخلية، فلنبدأ مرحلة تحرير الإقتصاد.. حتى نجني الكلنا، مهما كان إختلافنا و توجهنا و موقعنا، نتائج 14 جانفي : الحق في صنع الثروة!
رحم الله شهداء الثورة المجيدة.
كل عام و كل التوانسة في كل مكان، بألف خير”.
شارك رأيك