بتاپع القاضي عمر منصور، الوالي ووزير العدل السابق، مثله مثل المهتمين فعلا بشؤزن البلاد، الوضع الحرج الذي تعييشه تونس.
و كتب منصور ظهر اليوم الأحد 17 جانفي 2021 تدوينة لوم و عتاب نشرها على صفحه الرسمية و جاء فيها ما يلي:
“السادة حكام بلادي ….لن تستوعبوا الدرس.
اندلعت في ليالي الأيام الماضية أعمال شغب بعديد المدن التونسية ، شغب تنوعت أسبابه ودوافعه وأنتم ما شاء الله أدري بخفايا الامور …..ولكن يجب أن لا تصرفوا النظر عما يجتاح البلاد من أزمات خانقة وما يعانيه المواطنون من شظف العيش وما يعتمل داخلهم تجاهكم من احاسيس الإحباط والنقمة ، وهي ارضية مناسبة لإشعال الفتيل في أي وقت وحصول ما لا يحمد عقباه .
وأنتم سادتي الكبار ، والكبير ربي ، لجأتم إلي أسهل الحلول ورميتم برجال الجيش والأمن في الميدان يواجهون الحجارة والعصي والقوارير المشتعلة وكان رجالنا في الموعد بالجهد والثبات والصبر وضبط النفس وحتي بالتوسل للمواطنين للعودة الي بيوتهم …..وانتم سادتي كنتم مختفين في مكاتبكم الفخمة الدافئة ووراء اسوار منازلكم الشامخة ، لا تجرؤون علي النزول إلي الميدان ومجابهة المحتجين .
وانتم سادتي أعضاء مجلس البرلمان الموقر ….أليس من اوكد واجباتكم مجابهة ناخبيكم ومواطنيكم في مناطقكم والاصغاء اليهم والمساعدة علي تهدئة الاوضاع…..أم ان زياراتكم وقفت مع حملاتكم الإنتخابية وتخافون الآن من تبعات وعودكم .
لو تعلق الأمر سادتي جميعا بحضور البرامج التلفزية والإذاعية لتسابق اغلبكم للحضور لاستعراض العضلات وتوزيع الشتائم علي غيرهم ، ولو تعلق الأمر بمادبة عشاء في سفارة لهرع الكثيرون يسابقون الريح للحضور وافتراس الخرفان المشوية والتهام الأطباق الشهية ……اما في مثل هذه المواقف العصيبة التي تمر بها البلاد …..فاخطي راسي واضرب .
عمر منصور،،،”.
شارك رأيك