عقدت الهيئة المديرة لمهرجان الأغنية التونسية في دورته الـعشرين لقاء إعلاميا مع صحفيين ممثلين لعدد من المؤسسات الإعلامية للكشف عن نتائج انتقاء الملفات المرشحة للمشاركة في هذه الدورة ومراحل التحضير للفعاليات التي انطلقت باجتماعات جهوية مع فنانين وفاعلين في المشهد الموسيقي والثقافي في كامل جهات الجمهورية.
وتهدف اللقاءات الجهوية إلى إرساء رؤية جديدة ومشتركة للمهرجان تقوم بالأساس على القطع مع المركزية والنهوض بالأغنية التونسية بمختلف تلويناتها ومن ذلك بعث لجان انتقاء جهوية تشرف على اختيار الترشحات.
وأفضت عملية الفرز التي أشرفت عليها لجان جهوية تتكون من عازف وملحن ومغن ويشرف عليها المندوب الجهوي للشؤون الثقافية في الجهة المعنية إلى اختيار 198 عملا فنيا للترشح لمسابقات مهرجان الأغنية التونسية من بينها 127 أغنية وترية و19 أغنية ملتزمة و35 عملا في إطار مسابقة الإبداع الحر و17 فيديو كليب.
وفيما تحدّث السيد يوسف الاشخم مدير المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، تطرق أعضاء الهيئة التسييرية للمهرجان الى تفاصيل عملية انتقاء الأعمال الموسيقية المرشحة للمسابقات والى اللجان الجهوية للانتقاء واللجنة المكزية وأهمية دورة العودة في خلق ديناميكية في المشهد الموسيقي.
وفي حديثه عن تسيير مهرجان الأغنية التونسية ، قال مدير المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية السيد يوسف الاشخم ان المؤسسة تتعهد بتوفير كل الوسائل المتاحة لإنجاح المهرجان الذي تحمل عودته تحدّيا.
كما أضاف أن مهرجان الأغنية مهم بالنسبة للمؤسسة لأنه مهرجان نوعي يعنى بالأغنية التونسية وهو منبر حقيقي لتنميتها وإشعاعها.
ومن جهته تحدّث المدير الفني للدورة الـ20 للمهرجان الفنان شكري بوزيان عن فلسفة المهرجان التي قامت على تشريك الجهات فعليا في مراحل التحضير للمهرجان وذلك من خلال حضورها في لجان الفرز.
وأشار إلى أن هذه الخطوة أفضت إلى بعث 4 لجان جهوية للانتقاء بعد التنقل إلى جهات مختلفة من الجهات التونسية شملت بنزرت والكاف وصفاقس وقفصة، وتتكون هذه اللجان من شاعر وملحن ومغن ويرأسها المندوبون الجهويين للشؤون الثقافية.
كما تحدّث عن عراقة مهرجان الأغنية وكونه فضاء للتنافس بين الفاعلين في المشهد الموسيقي من ملحنين وشعراء ومطربين، معتبرا أن هذه الدورة تعد تحدّيا لأن الأغنية التونسية غائبة منذ 12 سنة عن الإعلام وسط غياب فضاء يقدم فيه الفنانون التونسيون
إبداعاتهم.
وعن اختيار اللجان الجهوية للانتقاء، قال عضو الهيئة التسييرية المكلف بالتنسيق بين الجهات محمد البسكري إن الهيئة ارتأت أن تكون مشاركة الجهات فعلية في المهرجان على اعتبار أنها خزان للفنانين ومنبع للفن، معتبرا أن هذا التمشي يضمن ثقة المشاركين ويضفي شفافية وموضوعية على نتائج اختيار الترشحات.
وقد كرس هذا الخيار مبدأ اللامركزية من خلال تشريك الجهات التونسية في فعاليات مهرجان الأغنية حسب عملية قرعة شملت كل الأقاليم، لتشارك كل من جهات بنزرت والكاف وصفاقس وقفصة في لجان الانتقاء، وجهات نابل وقابس والقصرين والمنستير في لجان التحكيم، فيما تشارك جهات سوسة وزغوان وتوزر وجندوبة في عروض على هامش المهرجان.
أما المكلف بالتنسيق بين اللجان الفنان عادل بندقة فقد تحدّث عن عملية دراسة الملفات، إذ قال إن أعضاء لجان الانتقاء يقومون باختيار الاعمال بكل حيادية و يدرسون الملفات كل عضو على حدة دون إطلاعه على بقية الأعضاء من اللجنة
وتتكون اللجنة المركزية للفرز من العازف والملحن عبد الحكيم بلقايد رئيسا والمطربة شهرزاد هلال والموزع الموسيقي رياض البدوي وعازف كمنجة أول بفرقة الإذاعة الوطنية عبد الباسط متسهل والشاعر حميدة الجراي والفنان الملتزم صالح حميدات، أعضاء.
في المقابل تحدّث المنسق العام لمهرجان الأغنية التونسية السيد أحمد يدير عن دور الإعلام في التعريف بالأغنية التونسية وتشجيع الفنانين التونسيين، مشيرا إلى أن التركيز في دورة العودة ينكب على محاولة خلق ملحنين جدد وذائقة موسيقية جديدة وديناميكية على مستوى الإنتاج والتسجيل.
ولاحظ أن سلطة الإشراف تسعى إلى أن يكون مهرجان الأغنية مناسبة سنوية قصد إعادة مجد الأغنية التونسية، معتبرا أن المهرجان خلق حركية في المشهد الموسيقي والفني.
وقد اعتبر المنسق الفني لمهرجان الأغنية الشاعر حاتم القيزاني الدورة الـ20 فرصة لمصالحة التونسي مع الاغنية التونسية وهويته الموسيقية إذ حرصت الهيئة التسييرية على إتاحة الفرصة لمشاركة كل الأنماط الموسيقية من شمالها إلى جنوبها.
شارك رأيك