على إثر الجدل الذي أثارته و لازالت تثيره على صفحات التواصل الاجتماعي بسبب خطابها المتشنج و المفعم ب”الأنا” و الذي أرادته موثقا بالصوت و الصورة لتظهر للجميع أنها انطلقت في الإصلاح و لم يمضي على تنصيبها ر. م. ع على التونيسار نصف الشهر، توجه عبد الرزاق بن خليفة القاضي و كاتب الدولة السابق مساء الجمعة 22 جانفي 2021 برسالة مفتوحة الى ألفة الحامدي ورد فيها ما يلي:
ل”لآنسة أو السيدة ر م ع الخطوط التونسية اقول…
إصلاح المؤسسات ليس مشروع فردي يقوده شخص بل هو مشروع جماعي… واسوق لك احدى التجارب التي وقعت في أمريكا في السبعينات :
في نطاق تقييم القدرة على القيادة اختارت الإدارة الامريكية رئيسي وكالتين فدراليتين ومنحت كل منهما عطلة بشهرين دون تعويضهما.
بعد اسبوع من غياب كل منهما عن المؤسسة التي يديرها لوحظ ما يلي:
المؤسسة 1: لم تتأثر لغياب رئيسها وواصلت عملها طوال بقية الشهرين بشكل عادي ومنتظم…
المؤسسة 2: حدث بها اضطراب في سيرها وخاصة في اتخاذ القرارات لأن رئيسها كان لا يترك لا شاردة ولا واردة وملم بكل شيء…
النتيجة: قررت الإدارة اعفاء الثاني من مهامه لانه لم ينجح في خلق منظومة تشتغل بصفة آلية.. وتثبيت الأول لانه نجح في وضع ضوابط تسير عليها المؤسسة..
ملخص حديثنا…
القاعدة الاولى كيف تنجح في خلق ديناميكية داخل المؤسسة من خلال عمل جماعي..
القاعدة الثانية: لا نجاح لأي مشروع إصلاح إذا لم تشارك فيه المؤسسة نفسها..
القاعدة الثالثة: كل عملية إصلاح يجب أن يكسب منها الجميع…بما في ذلك عمليات التسريح…
كل ذلك يقتضي:
-خطاب مقنع وواعد موجه لداخل المؤسسة وخارجها
– منهج تشاركي وادماجي
– برنامج قابل للتنفيذ..
شارك رأيك