بعد أن قدم نبذة عن تاريخ شركة الخطوط الجوية التونسية التي تخطت اليوم ال72 سنة منذ تاسيسها سنة 1948، قام هشام العجبوني النائب عن الكتلة الديمقراطية من خلال مقال نشره اليوم السبت 23 جانفي 2021 على صفحته الرسمية بالفايسبوك بجرد حول المصاعب التي تمر بها الناقلة الوطنية المدرجة بالبورصة و ذلك في أرقام و طلب من ألفة الحامدي بالاستراتيجية التي ستعتمدها في خصوص الغزالة لإمكانية انقاذها فعلا في ظل الازمة الخانقة.
و كتب هشام العجبوني ما يلي:
“شركة الخطوط التونسية : تم إحداثها سنة 1948 وهي شركة عمومية خفية الإسم، رأسمالها 106 م.د و تبلغ مساهمة الدولة فيه حوالي 65% و يتمثّل نشاط الشركة أساسا في النقل الجوي للأشخاص و البضائع. سأقدّم أهم المؤشرات و الأرقام حول وضعية الشركة و أرجو من الرئيسة المديرة العامة الجديدة أن تقدّم لنا في أقرب وقت مخططها لإصلاح و إنقاذ التونيسار، التي لولا دعم الدولة و دافع الضريية لأعلنت إفلاسها منذ مدة طويلة.
عِلما و أنّ القوائم المالية النهائية (بعد التدقيق و المراجعة) لسنة 2018 لم يتم المصادقة عليها إلى حدّ الآن و أنّ القوائم المالية لسنة 2019 لم يتم إعدادها بعد (وهذا غير مقبول لشركة مدرجة بالبورصة) و ما سأنشره في خصوص 2019 هو توقعات الوثيقة التوجيهية، و كل الأرقام و المؤشرات مصدرها التقرير حول المنشآت العمومية الملحق بقانون المالية لسنة 2021.
1. من المتوقع بلوغ 3,4 مليون مسافر سنة 2019 (انخفاض ب 400 الف مسافر مقارنة ب 2018، أي -10,5%) و انخفاض ب 3% في نشاط الشحن و البريد، و تحقيق حوالي 1.854 م.د كرقم معاملات.
2. عدد الأعوان المتوقغ في سنة 2019 سيكون في حدود 3708 عون بكلفة سنوية تُقدّر ب 273,7 م.د (معدل مرتبات شهري خام ب 6.150 د).
3. الأموال الذاتية سلبية و بلغت في نهاية 2018 حوالي -421,4 م.د، أي أن حجم الخسائر المتراكم بلغ حوالي 5 مرّات رأس المال. (تونيسار تحت طائلة الفصل 388 من مجلة الشركات التجارية).
4. الإستثمارات المتوقعة في سنة 2019 تبلغ حوالي 110 م.د منها 49,2 م.د أشغال إصلاح طائرات و 59,3 م.د تسبقة لاقتناء تجهيزات النقل الجوي.
5. بلغت ديون التونيسار في موفى سنة 2018 حوالي 3.100 م.د و تتوزع بالخصوص على الديون تجاه المزودين (خاصة الشركات الفرعية) و تجاه ديوان الطيرات المدني و المطارات OACA بحوالي 790,3 م.د و تجاه البنوك بحوالي 1.065,7 م.د و تجاه الدولة بحوالي 38,3 م.د. طبعا هذه الأرقام و المؤشرات متعلقة بفترة ما قبل ظهور فيروس الكوفيد 19 الذي سيعمّق الأزمة المالية للتونيسار و يصعّب في إمكانية إنقاذها، إضافة إلى وضعيّة المالية العمومية للبلاد و كذلك وضع قطاع النقل و السياحة الذي تأثر على المستوى العالمي و يشهد أزمة غير مسبوقة.
فما هي الإستراتيجية التي تقترحها السيدة Olfa Hamdi – ألفة الحامدي لإعادة هيكلة التونيسار و إنقاذ هذه المؤسسة العريقة في ظل الأزمة الخانقة التي يعرفها قطاع النقل الجوي في العالم؟ #إصلاح_المنشآت_العمومية #حلّ_الدوسي”
شارك رأيك