* الصورة من صفحة راديو التضامن
في الوقت الذي عسكر فيه هشام المشيشي محيط البرلمان و نشر الخوف و الرعب على النواب لينال وزراؤه ثقتهم اليوم الثلاثاء 26 جانفي 2021 (11 وزيرا من بينهم 4 بهم شبهات تضارب مصالح)، و في الوقت الذي تشتبك فيه القوات الأمنية بالمتظاهرين السلميين باستعمال الغاز المسيل للدموع، نشر محسن مرزوق رئيس المشروع على حسابه الخاص بالفايسبوك تدوينة يقول فيها ما يلي للشعب، شعب تونس العميقة:
“تحيا الجمهورية الثالثة
ألا انهض وسر في طريق الحياة
فمن نام لم تنتظره الحياة
الذين خرجوا هذا الصباح، دون حسابات صغيرة، بخطوات واثقة وعيون مصممة وغضب صادق وأمل متقد، في اتجاه البرلمان، رمز الجمهورية الثانية المحتضرة، ليرفعوا أصواتهم وقبضاتهم، ويطالبون بكنس المنظومة كلها، تونس الحقيقية العميقة “الفوندو” معهم.
المهمّ: لا عنف ولا فوضى. فالعنف والفوضى في خدمة أعداء الحياة. الوضوح والتصميم والذكاء.
تونس الحقيقية معهم، لأنها سجينة منظومة استعمار داخلي قبيحة، قضبانها وأقفالها هي هذا النظام السياسي الفاشل الذي يستغله تحالف الاخوان والفساد والشعبوية، لافقار وإذلال أمة لن تقبل الذلّ ولن تقبل التلاشي.
الذين خرجوا هذا الصباح، بصدق ودون حسابات، يحملون في قلوبهم تونس الجديدة التي حلمت بها أجيال، خطواتهم صوت الحقّ الذي يتقدم بدون تردد.
لا تهمّ نتيجة ما سيحصل الْيَوْم. فالتاريخ سجال.
المهمّ، نظام الطوائف والحصص والمافيات الذي اسمه الجمهورية الثانية: الدوام لله. يبقى فقط إعلان تاريخ الوفاة النهائي وإجراءات الدفن. زمنيا، لا شيء بمعنى الطول، في تاريخ الشعوب
تحيا الجمهورية الثالثة.
برغبتكم أو بدون رغبتكم طبعا. سيحصل. إنها تدو”.
شارك رأيك