تتواصل الاحتجاجات الاجتماعية بالعاصمة وبمختلف جهات الجمهورية معبّرة عن حالة من الغضب الشعبي والاحتقان الاجتماعي لتواجه بقمع بوليسي مبالغ في العنف أدى إلى وفاة الشاب هيكل الراشدي على إثر إصابته إصابة مباشرة على مستوى الرأس بقنبلة مسيلة للدموع أثناء مشاركته في الاحتجاجات بمنطقة سبيطلة ولاية القصرين ، وأمام هذا المنحى الخطير الذي اتخذته الأحداث فإن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي :
- يترحم على روح الشاب هيكل الراشدي ضحية التعامل الأمني العنيف مع الاحتجاجات السلمية ويتوجه لوالدته ولكافة عائلته وذويه بخالص التعازي والمواساة .
- يحمّل الحكومة مسؤولية إستتباعات هذا القمع الأمني والعنف الذي جوبهت به التحركات الاحتجاجية السلمية، داعيا لفتح تحقيق عاجل ومستقل حول ملابسات مقتل الشاب ومحاسبة كل من تورط في هذه الحادثة .
- يذكر بموقفه المبدئي الداعم للاحتجاجات السلمية والرافض لكل محاولات التضييق على الحق في التعبير والتظاهر مطالبا بإطلاق سراح الموقوفين وإيقاف المحاكمات التي تطال الشباب والمدونين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة .
ويعتبر حزب المسار أن الحل الأمني في مواجهة الحراك الاجتماعي المتصاعد الناتج عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة و انسداد الأفق التي يعيشها أبناء الأحياء الشعبية والمناطق المحرومة لا يمكن أن يكون بديلا عن الإصغاء لمشاغلهم وإنتظاراتهم .
حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي
عن الأمانة الوطنية
الأمين العام فوزي الشرفي
تونس في 27 جانفي 2021
شارك رأيك