توجّه رئيس الدولة بمناسبة إشرافه اليوم على اجتماع مجلس الأمن القومي بخطاب إلى العموم احتوى كالعادة على رسائل مشفرة وملغزة فضلا عن توجّهه بنقد مباشر لرئيسي الحكومة والبرلمان حول مسار إعادة تشكيل الحكومة. وأشار إلى مساعي لتعطيل مساعيه في مجلس الأمن ولاستعادة الأموال المنهوبة من قبل نظام المخلوع.
إنّ حزب العمال إذ يعتبر هذا الخطاب لا يمثل سوى مظهر آخر من مظاهر استفحال الأزمة السياسية في بلادنا، فإنه:
– يعتبر مضمون خطاب سعيد يؤشر لطور جديد من أزمة منظومة الحكم في الوقت الذي يخرج الشعب للاحتجاج على أوضاعه المعيشية البائسة ويتعرض للقمع والاضطهاد.
– يعتبر أنّ مضمون صراع أجنحة الحكم لا علاقة له بمشاكل تونس وشعبها والتي تعتبر المنظومة الحاكمة مسؤولة عن تعاستها وتدهورها.
– يعتبر أنّ خطابات قيس سعيد الشعبوية لم تقدّم شيئا للشعب المقهور ويدعوه إن كان جادا إلى كشف الستار عن خطاباته المشفرة.
– يدعو الشعب التونسي وقواه التقدمية إلى مواصلة الحراك الاحتجاجي وتنظيمه وتطويره إلى حين كنس منظومة الفشل والعجز والتخريب الممنهج لتونس ولمقدرات شعبها.
حزب العمال
تونس في 25 جانفي 2021
شارك رأيك