حول الاحتجاجات الشبابية يوم السبت 30 جانفي 2021 التي أثارت جدلا لدى عامة الشعب بما فيها من تهور و انحراف بعض المتظاهرين في قلب العاصمة، كتب عادل اللطيفي استاذ علم الاجتماع في جامعات باريس ما يلي، و بالدارجة التونسية، على حسابه بالفايسبوك:
“فمة برشا لوم على مظاهر التعبير الاحتجاجي الشبابي قدام قوات الامن وهذا بناء على مرجعيات أخلاقوية بالأساس وأحيانا من منطلق احترام هيبة الدولة ومؤسساتها.
البديهية الأولى اللي لازم تتقال هو انو الوضع القائم من 2012 أكثر انحطاط اخلاقي وانساني وسياسي وما يتقارنش بالتعبيرات الشبابية.
ثانيا المستهدف من ها الاحتجاجات في العمق هو المنظومة السياسية القائمة والوضع المتعفن اللي خلقتو وما هوش قوات الامن. واللي يزيد من غضب الشباب هو انو المشيشي بجهلو وبانتهازيتو وبحزامو يجسد أحسن تجسيد العفن اللي وصلو الوضع.
ثالثا اش خللوا السياسيين اللي حكموا من 2012 لتوة من اخلاق باش تكون معيار لها الشباب في تعاملو مع الدولة ورموزها؟ كيفاش تلوم على شباب ما يحترمش الدولة وقت اللي عندك سياسيين مساندين الارهاب وسفروا الشباب لسوريا ونهبوا الدولة ولتوة يطوعوها لمصلحتهم على حساب الشان العام؟ كيفاش تحب شباب يتعامل بما يسمى اخلاق وقت اللي عندك حاكم جاي من تحالف الفساد والارهاب؟ كيفاش تحب شباب يحترم الامن وقت اللي وزير الداخلية وكوادر الداخلية تكذب بشكل مفضوح على العرفة السوداء اللي اصبحت حقيقة قضائية؟ كيفاش تحب شباب يحترم القانون والمؤسسات وقت اللي احكام قضائية متعلقة بفساد مالي وفساد سياسي ما تطبقش ووقت الإفلات من العقاب هو القاعدة؟ الشباب هذا يحس انو القانون ما يطبق كان عليه وعادة بشكل فاضح. كيفاش يتصرف ها الشباب وقت اللي يحس انو مؤسسات الحكم داخلة في حرب ضد بعضها؟ عادي جدا وقتها الناس تخرج في الليل وتخترق القانون وحتى تعتدي. لانو منظومة أكتوبر 2011 ما تنجم تهز كان للفوضى.
رابعا اش قدمنا لها الشباب؟ قراية متوقفة ومعتلة من عشرة سنين. لا افاق تشغيل ولا افاق تفرهيد ولا امكانية للهجرة ولا حتى حياة خاصة عادية. والحال انو بكلو برونشي على وعي شبابي عالمي عبر وسائل الاتصال الاجتماعي وهذا ما يزيد من منسوب الكبت النسبي عندو (la frustration relative). الشباب هذا يحس روحو محاصر من كل الجهات حاضرا ومستقبلا..”.
شارك رأيك