كتب مساء اليوم 1 فيفري 2021 القيادي في آفاق تونس و الوزير السابق فوزي عبد الرحمان تعليقا نشره على حسابه بالفايسبوك حول المأزق الذي تمر به البلاد بسبب عدم توافق رأسي السلطة التنفيذية المتمثلة في رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة و لا غير، و تدخل راشد الغنوشي كرئيس البرلمان ليس بالحل و لكن زاد في تعفن الاجواء السياسية، وفق تعبيره.
و في ما يلي قراءة السياسي فوزي عبد الرحمان للوضع في البلاد:
“الخلاف حول التركيبة الحكومية هو خلاف بين رأسي السلطة التنفيذية : رئيس الدولة و رئيس الحكومة.
و من الضروري حله بنقاش بين المؤسستين و بين الرجلين.
تدخل رئيس حركة النهضة بصفته تلك و حتى بصفته كرئيس مجلس نواب الشعب هدفه تسجيل نقاط ضد خصم سياسي (و هو عدو في العقل السياسي النهضاوي)، و هو بذلك طرف هام في تعفن الأجواء السياسية و لن يستطيع أن يكون جزءا من الحل.
كان على المشيشي إستيعاب ذلك.. و تجنب المأزق المؤسساتي و لكنه إختار أن يكون تحت جبة “سيدو الشيخ”.
أبحديات العمل السياسي في هذا المستوى من المسؤوليات : الأهم قبل المهم.. و الأهم هو الاستجابة لمطالب الشعب و تجنب إضاعة وقت ثمين تحتاجه البلاد.
أما قيادات النهضة التي إكتسحت وسائل الإعلام السمعية و البصرية اليوم بتصريحات غير مسؤولة منها إضطلاع الوزراء بمهامنم بدون القسم.. و يتناسون أن رئيس الدولة هو الذي يمضي الأمر الرئاسي الذي يسمح للوزراء بالمباشرة (الشكر لأمين محفوظ الذي أكد على هذه النقطة الهامة).
الحل هو أن يجلس الرجلان و يجدان حلا بينهما. و إن لم يجدا فعلى رئيس الحكومة الإستقالة من منصبه فهو لم يثبت جدارة أو حكمة في تحمله”.
شارك رأيك