في آخر تدوينة لها نشرتها في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الأحد و الاثنين 1 فيفري 2021، ذكرت الكاتبة و الجامعية ألفة يوسف بأنها سبق لها أن بشرت برحيلهم و تقصد هنا اسلاميي تونس “من الجماعة التي تتاجر بالدين و لا تملك من قيمه و أخلاقه شيئا” و هذا ما تتوقعه في المستقبل القريب:
“منذ سنوات بشرتكم أنهم راحلون…
اليوم أبشركم أن الرحيل، باذن الله، بات وشيكا…
لا تهم العوامل:
-ما رآه الناس من تفقير وإفلاس مادي وفشل في إدارة دواليب الدولة، بل سعي إلى تفكيكها…
-ما فهمه التونسيون من أن الجماعة تتاجر بالدين ولا تملك من قيمه وأخلاقه شيئا…
-ضغط الحزب الدستوري الحر، وكل ما جمعه من ملفات، إضافة إلى ارتفاع شعبيته كمعارض لا يمكن ان يتحالف يوما مع الإخوان…
-رئيس ليس له ملفات فساد، ولا ابن ينشد التوريث…وخلاف معه في الأفق، في غياب المحكمة الدستورية…
-شباب مل الوعود الزائفة، وجيل جديد له تطلعات مشروعة في الحريات الفردية والشغل وبناء الغد بشكل مختلف…
-نساء تونسيات لم ينحنين للثقافة الذكورية المتخلفة رغم جميع المحاولات اليائسة من الترهيب والتخويف والتعنيف…
-فشل مطلق في حل لغز الاغتيالات والدماء التي سالت…
-مناخ دولي ما عاد للإخوان فيه مكان…بعد السقوط في مصر وسوريا، وقرب حل النزاعات في ليبيا…
المهم اليوم أن هناك شبه اجماع على ادانة النهضة، والغنوشي بالتحديد، وكل من تحالف معهما…وعندما يتضح الخصم، وتتوجه إليه كل الأنظار ، فالأمر يكاد يكون محسوما…
بقي الانتهازيون وبعض الإعلام المأجور، وهؤلاء لا يزعجون، فهم يقلبون ظهر المجن في لحظة، والله ينصر من صبح…”.
شارك رأيك