في حوار له نشره موقع Eye Middle East (البريطاني) الخميس 4 فيفري 2021، قال رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، أن قبر الأضرار التي سببتها سنوات الديكتاتورية تستغرق أكثر من 10 سنوات (يقصد عشرية الثورة).
و يضيف الغنوشي (و هو الشخصية السياسية الأدنى في درجات الشعبية وفق جميع مؤسسات سبر الآراء) أنه “في آخر ميزانية في عهد بن علي، قبل الثورة، خُصِّص 82% من الأموال إلى المدن الساحلية، و إعادة تركيز الاستثمار في جميع الجهات بالبلاد هو أولوية في العهد الديمقراطي”. و يواصل بقوله ان الثورة قامت على شعارين: “الحرية والكرامة، “لقد عملنا في السنوات القليلة الأولى على تكريس الحريات”، وفق قوله، مشددا على أنَّ الإصلاح يستغرق وقتاً و”حين وضعت تونس بعد الثورة قدمها على هذا الطريق، لم نكن نتخيل هذا الكم من الصعوبات”، متعللا بالكورونا (بين ما ذكره و التي لم تكن موجودة قبل السنة الملضية، متجاهلا ان الصراعات الجانبية و تقسيم الشعب التونسي لجهات متناحرة و الفساد في السلطة و انعدام كفاءة الحكام هي التي قضت على مظاهر الرخاء التي كانت تتسم بها مرحلة الدكتاتورية، كما قضت على أحلام 11 مليون تونسي بحياة أفضل بالرغم من الفشل المطلق الذي ميز حكم الاسلاميين بزعامته، فان راشد الغنوشي يبدو طامحا في إطالة عهدته، كما ان الحرية التي يتحدث عنها الغنوشي وهي مهددة، يمكن ان تجعل المواطنين يقبلون بالبطالة و الفقر و الجوع و ضبابية المستقبل بالنسبة لمئات آلاف الشبان….
شارك رأيك