تابعت تونس بكل اهتمام مجريات اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد بجينيف من 01 إلى 05 فيفري 2021، وهي تُرحّب بنتائج التصويت الحاصل لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة وتعتبرها خطوة ايجابية وحدثا تاريخيا يؤشّر لإنهاء الانقسام وتعافي ليبيا وخروجها من الأزمة التي عاشتها لعقد من الزمن وشروعها في بناء مرحلة جديدة من تاريخها. كما تثمّن تونس جهود منظمة الأمم المتحدة ودورها المحوري في تحقيق هذا الإنجاز.
وتتوجّه تونس بخالص التهنئة للفائزين في هذه الانتخابات وترجو لهم التوفيق والسّداد في أداء مهامهم السامية حتى الوصول إلى الانتخابات في موعدها المحدّد، وتُعرب عن حرصها الراسخ على العمل مع السلطة التنفيذية الليبية الجديدة من أجل إعطاء دفع أقوى للعلاقات الثنائية والإرتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، تجسيدا لروابط الأخوة الصادقة والإيمان المشترك بوحدة المصير وبقيم التضامن والتعاون والتكامل.
وإذ تذكّر تونس باحتضانها بنجاح لاجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي الأول في شهر نوفمبر 2020، وما أسفر عنه من مخرجات إيجابية وملموسة تم البناء عليها في الاجتماعات اللاحقة لتحقيق تقدّم في مسار التسوية السياسية، فإنها تجدّد التأكيد على ما دعا إليه سيادة رئيس الجمهورية، في العديد من المناسبات، حول ضرورة التوصّل إلى حل سلمي شامل في إطار حوار ليبي-ليبي يحفظ وحدة هذا البلد الشقيق ويحقّق تطلّعات شعبه المشروعة نحو الاستقرار والتنمية والإعمار.
شارك رأيك